وليد الهودلي يكتب: لا يمكن أن نفترض إجماع الناس سلبا أو إيجابا على وسيلة إعلامية مهما بلغت، ولكن اعتماد الأبيض والأسود، وهذا الفرز الحاد بين منكر ومعترض ومخوّن بالكليّة أو العكس المؤيّد مطلقا، أزاح النقاش عن موضوعيته التي يمكن أن تفتح مجالا رحبا للنظر فيما أبدعت وتألقت به الجزيرة وفيما أخفقت أو فشلت
وليد الهودلي يكتب: لم يكن لي مجرّد خادم يحمل متاعي ويساعدني في النزوح من مكان لآخر، صحيح أنه كان كلّما اقترب القصف من رحالنا يسارع فيقف طائعا أمام العربة، نحمّل ما تيسّر ثم ينطلق بنا هائما على وجهه إلى حيث يريد، فهو أعرف منا بالطرق السّهلة وكلّ الطرق تؤدي إلى ذات النتيجة، خيمة على قارعة الطريق..
وليد الهودلي يكتب: لا بدّ من أن يكون قد مرّ من يرشَح للقيام بهذا الدور بتجارب قد مارس فيها الإجرام بدرجات متفاوتة، ولا بدّ له من أن يرتقي في هذا السلّم درجة تلو الأخرى ليصل في النهاية إلى هذه القدرة الخارقة على ممارسة الجريمة بأبشع الصور التي لا يتخيّلها بشر ولا تمرّ بخياله ولو مرورا سريعا..
وليد الهودلي يكتب: أقدّر ما في الأمر من رسالة سياسيّة، ففي ذلك ردّ دبلوماسي على الغطرسة الأمريكية وإيصال رسالة مفادها للأمريكيين بأن أمّتنا وشعوبنا لا تتفق مع هذا الصلف الأمريكي، وأنّ دعمكم للإسرائيلي فيه ظلم كبير وأنتم مشاركون بتصفيقكم لهذا السفّاح في حرب الإبادة الجماعية التي يمارسها في فلسطين..
وليد الهودلي يكتب: كم هو حجم الحقد والكراهية التي يكنّهما صدرك البشع، أن تصبّ جام هذه الحمم الفظيعة على رؤوس مصلّين يبتهلون لربّهم أن يرفع عنهم هذا البلاء ويكفّ عنهم شرّ بني صهيون المستعر!
وليد الهودلي يكتب: يجب أن ندرك تماما ماذا يعني لأهل الأسير أن يقتل أسيرهم وأن يخرج لهم محمولا على الاكتاف؟ هذا ضرب مباشر لروح أهالي الأسرى وكسر معنويّاتهم، ثم ضرب الحاضنة الاجتماعية التي ما فتئت تعتزّ بأسراها..
وليد الهودلي يكتب: هنيّة والفريق الذي معه فهم التغيير الحقيقي في فهم الدين فهما عمليا حركيّا ثوريا، لقد نجحوا في إحداث هذه النقلة النوعيّة التي تجعل الدين صانعا للذات الثوريّة والمجتمع الثوري والمقاومة التي تجيد حمل الثورة بكل تضحية وفداء..
هي إذن دماء الشهداء التي هبّت رياحها من غزّة الأبيّة وجبل عامل العصيّة واليمن الزكيّة والعراق النديّة، لقد اجتمعت دماء الشهداء واتخذت القرار، وحدة الدمّ هي وحدة القرار هي وحدة الكلمة، لقد توحّدت الغايات والخطط والبرامج والتضحيات..
معزّز عبيّات لم يأتنا من كردستان العراق بل هو من صلب هذه الأرض من سلالة عائلة عريقة يعود جدّها إلى كنعان، ولد مرابطا في بيت المقدس ونشأ وترعرع في كنف تربية متسامية متسامحة في بيئة مسلمة مسيحية تقوم على السماحة الدينية وكلّ من فيها يحترم ديانة الآخر..
وليد الهودلي يكتب: غزّة هاجرت وذهبت بالهجرة إلى روحها وعنفوانها ودخلت دائرة فعلها، وضربت بمشروع هجرتها تلك الهجرة الظالمة التي جعلت الإنسان غريبا في وطنه وجعلت الغريب مستوطنا في وطن ليس له
وليد الهودلي يكتب: لماذا نشر جنديّ منهم الشريط المصوّر للكاميرا المثبتة على رأس ذلك الكلب؟ هل هي طبيعة هذه الأرض المقدّسة الفاضحة الكاشفة لكلّ جرائم البشر؟ أم إنهم باتوا لا يخشون صورتهم النكرة مهما تماهت مع حثالة البشر؟
وليد الهودلي يكتب: وجدت نفسي أمام مشهد ارتعبت له كاميرا هذا القلم، أحجمتْ ورجعت للخلف بدل أن تُقدم كعادتها، تلكّأتْ وتلعثمت، بل ولّت هاربة دون أن تعقّب..
وليد الهودلي يكتب: ي ظلّ أزمة الصيف الخانقة وفي ظلّ الظروف السياسيّة التي أوصلتنا إليها اتفاقية أوسلو ومع هذه المأساويّة القاتلة، فإنّ هذا لا يعفينا من عمل ما بوسعنا بخصوص إدارة المياه المتاحة وسياسة التوزيع. للأسف هناك مشكلة في الأمرين: السياسي والإداري العمليّاتي
وليد الهودلي يكتب: كل منسك من مناسك الحج لهذا العام مثبتة عليه بوصلة تشير إلى غزّة، لا يمكن لنا أن نقيم مناسك الحج دون غزّة، ستصحبنا غزّة هناك وستكون المناسك في عمق غزّة
وليد الهودلي يكتب: كان من الأولى لمن وقع عليهم الظلم أن يكونوا أبعد ما يكون عنه، إلا أننا وجدناهم قد مارسوا الظلم نفسه، فكيف تسلّلت النازيّة إلى الصهيونية بهذا الشكل المريع؟