محمد صالح البدراني يكتب: ما يقوم به ترامب ليس سياسة، ولا يضع نظرية أو معيارا اقتصاديا، وإنما هو تعامل مبني على نرجسية شخصية، واستخدام قوة الولايات المتحدة لطموح يبدو شخصيا، وكأنها ممارسته لتلفزيون الواقع، فهو لا يرى إلا أنه ممنوح سلطة يستطيع بها تحقيق رؤيته تجاه الآخرين، وربما فوزه هو تكليف إلهي لعمل ما يعتقد، بغض النظر عن رؤية الآخرين.
محمد صالح البدراني يكتب: ترامب يمثل وجها مرتدا متطرفا إلى الكلاسيكية المتجددة حسب تفكيره، وينافس الوجه الآخر الذي يمثله بايدن الذي يتدخل في الحياة الخاصة نسبيا، وهو أظهر سلبية في تفكك المجتمع، لكن الأمر ليس بوجهين أيديولوجيين فقط لتنظيم نمط حياة
محمدصالح البدراني يكتب: في واقعنا، هنالك مشاكل مركبة آتية من فوضى مركبة في تشوه معنى الدولة ومعنى المجتمع وفهم معنى الفكر والثقافة والتاريخ، ومعنى الدين وعزله عن المنظومة العقلية التي تقيد بدورها بمجمل محرمات خلاصتها التفكير حرام، بينما الإسلام وهو ما يمثل ثقافة المنطقة، يدعو إلى التفكير وإعمال المنظومة العقلية، ويخاطبها ويحفزها ويعيب التقليد للقديم الموروث.
محمد صالح البدراني يكتب: أوروبا أدركت أن الكيان تجاوزه الزمن، وكذلك أمريكا بأسلوب ترامب الذي يشبه نيرون في تاريخها، لكن غباء السياسة الأمريكية أنها وضعت العرب بالتكتيك وأنها وصلت بالاستهانة بهم لدرجة تصدر الأمر وبلا حوارات ثم تريد أن تناقش التفاصيل للمهام المستحيلة..
محمد صالح البدراني يكتب: الحكم الإسلامي مر بمراحل متعددة ووفق زمنها كانت تتطور، فالشورى استمرت في عهد الراشدين، لتتحول إلى ملكية باسم الخلافة، لكن محاولة تبرير الحكم الملكي كانت مؤذية للشريعة لأنها جعلت الفقهاء يقرون وينظرون لحكم التغلب في سبيل المحافظة على الحكم
محمد صالح البدراني يكتب: إن تخلف الأمم ليس لقلة مفكريها بل لجرأة الجهل وضعف المثقف في الدفاع عن نفسه أمام الجهل وتهوره، فالفهم قائد ومتى ضعف الفهم انحدرت الناس إلى الضلال
محمد صالح البدراني يكتب: ترامب ليس بالشخصية التي تقاد بالتهديد والخطورة؛ لأنه وفق مسار حياته لا يعرف الخسارة، وإن عودته إلى الرياسة لإثبات أنه لم يك خاسرا لشعبيته واحتفاله في الكونغرس ليس لأسباب أمنية فقط، وإنما ليبدأ حيث انتهى مستأنفا بعد فترة يعتبرها وقتا ضائعا.
محمد صالح البدراني يكتب: قد ينتقلا الإنسان من نفق مسدود إلى نفق مسدود، وغالبا نصرة الفكرة بتجاهل أو إعتام فهم المجتمع هي سدادات الطرق التي يسير بها الإنسان الذي يريد أن يحقق شيئا، فإما أن يبدع أو يدور بلا حل في الأفكار المتاحة
محمد صالح البدراني يكتب: الثيوقراطية لا تتعلق بالدين المسيحي ولا بأي دين آخر، وإنما هو تقديس رأي البشر وفرضه على الآخرين أو جعله معيارا للصواب والخطأ أو الحسن والقبيح، وبالتالي فإن تعصب العلماني إلى العلمانية وسلوكه هذا السلوك في تقديس رأيه ضد الأديان أو غيرها فهو ثيوقراطي متعصب للفكرة التي عنده
محمد صالح البدراني يكتب: صناعة الآلهة أمر نجيده كأمة، ونحن نقدس الأشخاص من التاريخ وننزههم عن الخطأ، وما كانوا منزهين، إنما هم بشر يخطئون ويصيبون، كذلك أي إنسان أو مجموعة بشرية تنجح وتبدي تفوقا، وهذا أيضا يمثل السلبيات من العجز والإحباط والكسل، وليس الحب للإله الذي نصنعه بتمجيده إلى أن نحوله إلى شيطان كما تحول إبليس، ثم نعيب عليه طغيانه وتألهه.
محمد صالح البدراني يكتب: مسؤولية الدولة مسؤولية تنظيمية وتمتلك المؤسسات والقوة، لكن هذا لا يعفي المجتمع من الحفاظ على البيئة من حيث مسارات الحياة المتعددة، فالمال مال عام، والنهضة تتم بتعاون الجميع، والنظم تبنى ولا تفرض.
محمد صالح البدراني يكتب: أما الإصلاح، فهو عملية ضمن مسار منظومة فاعلة، تحدث إخفاقات في بعض أنشطتها فتدرس وتوضع بدائل تدخل التجربة إلى تصويب العمل. الإصلاح والتغيير عمليّا، يرتكزان على الاستقراء للواقع، ثم استنباط الحلول وهذه الملاحظة مهمة؛ لأن القوالب الجاهزة من تجارب التاريخ أو تاريخ الشعوب الأخرى ليست صالحة، وإنما تضيف جروحا جديدة للمجتمع.
محمد صالح البدراني يكتب: الحكم كان فرديا عندما كانت الحياة بسيطة والدولة لا تدخل التفاصيل في حياة الأفراد، لكن اليوم تشعبت الوسائل والحاجات والمخاطر والتحديات، وأضحت بيئة الدولة تتقبل الكثير ومنفتحة وتحتاج إلى تجاوز هذه المواقف التي حصلت في صفّين والطف، بل وضعها في نظام لا يقبل التمرد، بل يضع خيارات الأمة هي الحكم وبشكل واضح، ففقدان الفهم والوضوح نتيجة توسع الدولة بلا وسائل الإفهام والتعليم والاجتهادات المنفردة، بعيدا عن المركزية لضعف التواصل وفقدان المؤسسات أوجد تلك الحالات