هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
في لحظة مفصلية من التحولات السياسية والاجتماعية في العالم العربي، تجد الحركات الإسلامية نفسها أمام منعطف تاريخي يستوجب منها مراجعة جذرية لطبيعتها وهوّيتها، وطبيعة علاقتها بكل من الدولة والمجتمع، بعدما باتت المزاوجة بين العمل الدعوي والسياسي تثير إرباكاً داخلياً وتوتراً خارجياً، يهدد بتقويض مشروعها الإصلاحي وتحجيم دورها في الفضاء العام. تتبدى هذه الإشكالية في تخبطها بين منطق الجماعة الشمولية والحزب السياسي، وبين الانفتاح الوطني والانغلاق التنظيمي، مما يجعل من الضروري إعادة النظر في الأدوار والوظائف والمرجعيات التي تحدد حركتها، ضمن سياق يفرض عليها وضوحاً نظرياً ومنهجياً، واستعداداً لتجاوز الثنائية التقليدية بين الدعوة والدولة، نحو مشروع وطني جامع يتفاعل مع المجتمع والدولة دون ذوبان أو استحواذ.
أرادت الوجودية بفكرها أن تحرّر الانسان وتجعله يعيش واقعه دون أن يشعر بالقلق والخوف من المستقبل، لذلك كان الإنسان موضع اهتمامها، وفضلاً على ذلك فإن الوجودية تنقسم إلى تيارين متعارضين، فنقول إنَّ هناك وجودية مؤمنة ووجودية ملحدة، أما التيار الأول: فهو وجودية تؤمن بالدين، وقد نشأت في أحضان الكاثوليكية ، وهي التي تبدأ بتأملات كير كيجارد الدينية، وتضع الإنسان في علاقة مباشرة مع الله، ويمثل هذا التيار كير كيجارد ويسبرز، أما التيار الثاني: فهو يزعم هذا الاتجاه سارتر، وهو الشخص الذي تنسب إليه الوجودية الحديثة، ربما الفلسفة الوجودية كلها، الاتجاه الثاني هو الإلحاد يبدأ بإعلان نيتشه عن موت الله ويمثل هذا الاتجاه نيتشه وهيدجر وسارتر.
في قلب الفلسفة الوجودية التي بلورها جان بول سارتر، يبرز الجمال لا كزينة عرضية للحياة، بل كوعي إنساني أصيل يتقاطع مع كل أشكال التجربة والوجود؛ فهو أداة لفهم العالم وإعادة تشكيله، وهو في جوهره تجربة ذاتية تتداخل فيها الحواس والخيال والحرية. في كتابه "أنطولوجيا الوعي الجمالي عند سارتر"، يفتح عبد الباسط محمد حاجة نافذة جديدة على عالم سارتر، مستعرضاً كيف يتجلى الوعي الجمالي كامتداد للوعي الوجودي، وكيف يصبح الفن والمسرح والرواية مختبرات لهذا الوعي الذي يضع الإنسان في صراع دائم مع المعنى، والواقع، والحرية.
لقد آن الأوان أن يعي المسلمون، لا سيما في ربوع المغرب الكبير، أن الدفاع عن اللغة العربية ليس خضوعاً لقومية مفروضة، ولا تنكراً للهجات محلية عريقة، بل هو موقف مبدئي من أجل وحدة أمةٍ مزقها الجهل والتعصب والتدخلات الأجنبية. إن اللسان العربي هو وعاء الوحي، واللغة التي بها نصلي ونتعبد، وهو جسر التفاهم بين شعوب أمتنا مهما تباعدت أوطانها واختلفت ألوانها.
رغم آلة الحرب الإسرائيلية التي تحاول منذ أكثر من عام ونصف كسر غزة وإخضاعها عبر القتل والدمار والحصار، تظل غزة شوكة في حلق الاحتلال، صامدة بكل عنفوان، ومقاومتها تزداد قوة وتصميماً، ما يدفع كثيرين ـ حتى في مراكز الفكر الإسرائيلي والغربي ـ إلى التساؤل عن سرّ هذا الصمود الأسطوري. في هذا المقال، نعرض تحليلاً معمقاً لأبرز التفسيرات الغربية والإسرائيلية حول أسباب صمود غزة المذهل، ونستعرض كيف نجحت المقاومة في قلب معادلات القوة، وفرض منطق جديد في الصراع لا يمكن تجاهله في مستقبل المنطقة.
بدأت حياتي العملية محاسباً في شركة (محمد عبد اللطيف خواتمي وشركائه) بعد زواجي مباشرة في عام 1954، ثم مدرّساً للغة العربية في المدارس الخاصة في حلب في عام 1957، ثم التحقت بالخدمة العسكرية في عام 1959، عدت بعدها في عام 1961 إلى تدريس اللغة العربية في المدارس الخاصة، ثم تمّ تعييني موظفاً إدارياً في (مؤسسة الكهرباء والنقل بحلب) في عام 1962،
ذروة التناقض بين حمل السلاح وتبني شعارات الدولة الحديثة، ظهرت خلال أحداث 7 أيار/ مايو 2008 التي استُدرِج خلالها حزب الله إلى توجيه سلاحه ضد خصومه في الداخل، ما أضعف شعبيته وأفقده ثقة الكثيرين من مؤيديه..
يندرج كتاب الدكتور فتحي الملكاوي: "التجديد في الفكر الإسلامي المعاصر تجربة مشروع إسلامية المعرفة" ضمن هذا السياق العام، لكنه يحمل معه سياقه الخاص، بحكم انتظامه المبكر في مدرسة المعهد العالمي للفكر الإسلامي، التي حملت مشروع: "إسلامية المعرفة"..
في عالمٍ طالما قدّم الغرب نفسه بوصفه حامل مشعل الحضارة والتقدم، يكشف عالم الإثنولوجيا الفرنسي روبير جولان، في كتابه "الغرب نقيضاً للحضارة"، وجهاً آخر مغايراً تماماً: وجهاً متعطشاً للإبادة، ممعناً في إنكار الآخر وسحق ثقافاته. عبر دراسات ميدانية معمقة وشهادات حية، يفضح جولان حقيقة المشروع الغربي..
أمام إفلاس الخطاب الديني الكنسي والعلماني في الغرب الصليبي، وعدم قدرة الباطل على محاجّة الحق بالعلم والمنطق السليم، عمد الخصوم إلى طريقة الهجوم الدفاعي باللجوء إلى التضليل والكذب السافر والعنف الخفي والظاهر، والكيد الماكر لدعوة الحق، والدعاة الناجحين، والبحث في مخابرهم ودوائر مؤسساتهم العاملة (تحت عدة عناوين إنسانية واجتماعية وسياسية واقتصادية) على بعض الدعاة والأئمة "الضرار" المصطنعين على أعينهم في مخابرهم ومخابراتهم، لتلميع صورهم في أبواق إعلامهم، وتقديمهم كدعاة للإسلام المستنير والتقدمي (حسب ادعائهم) لصد خطر الإسلام الظلامي والقدري أو الحجري، كما يصفون ظلما وبهتانا.