هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كتاب "أهل السنة والجماعة.. مقالة في النشأة والظهور" من الكتب التي لا تقرأها ثم تحتفظ بها في خزانة مكتبتك، وإنما ستحتاج إلى وضعه بصفة دائمة على مقربة من يدك، لأنك ستحتاج إلى العودة إليه بصفة مستمرة كلما عرضت لك فكرة أو حادثة أو فرقة أو إمارة أو خلافة أو شخص..
التقييد يعتبر من مقاصد اللغة التي أسهمت في فقه الحديث وضبط دلالات خطابه، وذلك باعتبار الدور الذي يقوم به مفهوم القيد في العلوم الشرعية الذي يكون تارة نصاً وتارة دلالة.
اختص الله هذه الأمة بشريعة محكمة مباركة، لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها، شريعة ربانية سماوية ثابتة لا تتبدل، ولا تتغير شريعة دائمة مرنة عامة تتسع لحاجات البشر في كل زمان ومكان، مهما تعددت ومهما تنوعت وكيفما تطورت شريعة سامية راقية غنية بالمحاسن ووجوه الإعجاز، ومن أحسنُ من الله حكما لقوم يوقنون.
نسي الرئيس قيس سعيد أن الدستور عبارة عن ميثاق اجتماعي ينظم قواعد التعايش بين التونسيين والعلاقات بين سلط يفترض فيها الاستقلال عن بعضها أو على الأقل عدم إخضاع بعضها للآخر، وأن هذا الميثاق ينبغي أن يكون ثمرة أوسع توافق ممكن بين التيارات والقوى السياسية والمدنية..
في تونس، أسقطت الانتفاضة الشعبية ـ الثورة رأس النظام السابق و بالوسائل السلمية، ومن دون عون خارجي، لكننا اكتشفنا مقدار البون الشاسع الذي يفصل حالة مابعد سقوط النظام فيها، أي مرحلة الانتقال الديمقراطي، عن معنى الثورة..
لم يتخلل الثورة التونسية العنف السياسي الجماهيري، الذي عادة ما تلجأ إليه الثورات الشعبية، والذي يشمل العنف الثوري، من خلال الأعمال العنفية المنظمة التي تشارك فيها قطاعات واسعة من الطبقات والفئات الشعبية، وتتسم بدرجة من السرّية، حروب العصابات والاغتيالات..
ظل سؤال المدينة العربية والتمدين سؤالًا مهمًا على المستوى الأكاديمي البحثي، وسبق وأن استُثمرت بحوث مهمة في البلدان العربية في درس إشكالات المدينة وتحليلها، بأبعادها المختلفة، وإن تركزت هذه البحوث، بشكل أساسي، ضمن نقاشات داخلية للاختصاص، ولكن الحاجة إزدادت إلى تقاطعات بين الاختصاصات، وإلى ربط أوثق بالسياسات العامة، وهو ما سعى هذا الكتاب لتحقيقه.
خوّل انفتاحُ العالم للجميع أن يتحوّلوا إلى خبراء ومحلّلين وأن يكون لهم صوت مسموع وإن في دوائر ضيقة، بسبب حرية النشر ويسر التواصل. ولمّا كان الربع الأول من هذا القرن سياسيا بامتياز، لكثرة التّحولات التي غيرت من خارطة العالم، إيديولوجيا واقتصاديا واجتماعيا، وصل الشغف بالشأن السياسي، باعتباره تدبيرا للشأن العام، حدّ الهوس.
"سليمان الحرايري (1824ـ 1877) المثقف التونسي المتحرّر" لمحمد المهدي عبد الجوّاد وبيار آجيرون، كتاب في جزأين صدر مؤخرا الجزء الأول منه، في طبعة أولى، عن دار الكتب الوطنية بتونس بتصدير للأستاذة رجاء بن سلامة ومراجعة للأستاذ زهير بن يوسف..
ثمّة حقيقة مهمة، تكمُن في أنّ قرناً من البحوث الأثريّة المكثَّفَة؛ لم يتمكن من تقديم البُرهان على أن أحداث "الكتاب المقدس"، وقعت سواء في فلسطين أو في خارجها، وأي ادعاء بغير ذلك غير صحيح على الإطلاق وتزوير للحقائق..
إن اختفت الأخلاق فكيف يمكن الكلام عن الإنسانية؟ على ماذا يمكن أن تستند هكذا بشرية ليميزها المرء عن بقية الكائنات؟ تتطلب التساؤلات عن إشكالية العنف إذن إعادة النظر في أخلاقية الدين ودوره في جعل الإنسان أكثر إنسانية لا العكس. إنها تتطلب على هذا الأساس البحث عن وسائل سلمية تضمن بقاء البشرية في إنسانيتها..
صدر الأسبوع الماضي في بيروت عن "دار زمكان" كتاب جديد للدكتور فيصل جلول بعنوان "حين خرج الماء من صخر الصوان علي عبدالله صالح 1942 ـ 2012". يتطرق الكتاب عبر شهود مباشرين إلى قضية الحدود بين اليمن والمملكة العربية السعودية قبل الوحدة اليمنية وبعدها.
جاء الكتاب في 516 صفحة بالقطع الوسط، موثقًا ومفهرسًا، من ثمانية فصول في أربعة أقسام، بالإضافة إلى مقدمة كتبها المؤرخ الأمريكي المعاصر، والأستاذ الفخري في جامعة كاليفورنيا، هايدن وايت..
بالرغم من إقراره بأنّ عقيدة المهدي استخدمت داخل الأوساط الصّوفيّة أداة للمنازعة الدّينيّة والمغالبة السياسيّة، فإنّ الدكتور عبد السلام الحمدي يرى أنّه من المبالغة الحكم بأنّ ميل غير فرد وجماعة من المتصوّفة، في غير عصر ومصر، إلى اعتماد تلك الأداة ناجم دوما عن تعرّضهم لجور السلاطين أو الاضطهاد المستند على الدّين..
هناك ثورة قيمية لا بد أن تحدث يوماً ما كي تتغير نظرة المسلمين إلى العالم ويتعاملون معه تعاملاً موضوعياً، ويخرجون من حالة الانفصام التي تجعلهم يعيشون على شعور الاستعلاء على الآخرين، ويضطرون للتذلل لهم في كل مناسبة لأنهم محتاجون إليهم في كل شؤونهم الحياتية ويمكن للعاطفة أن تخطب على المنابر صباح مساء، مشيدة بسماحة الإسلام وتسامحه،
الثقافة صنعت الرأي العام، والحرية مكنت الرأي العام من أن يفرض نماذج جديدة في الحكم والاقتصاد والمجتمع والدين ابتدعها المثقفون ولم يستمدها السياسيون من تجارب الماضي..