هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
في رسالة مؤثرة ونارية، جدد الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي دعمه للثورة السورية، كاشفاً تفاصيل مواقفه من نظام بشار الأسد الذي وصفه بـ"المجرم والعميل"، ومحذراً من أن "الذئاب تتربص بسوريا" في مشهد دموي تتسارع فيه خطوات التفتيت الطائفي برعاية إقليمية ودولية، داعياً الشعب السوري إلى التمسك بوحدته والقيادة إلى وقف الانتهاكات قبل فوات الأوان.
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية رفع تصنيف "جبهة النصرة" أو "هيئة تحرير الشام" من قائمة المنظمات الإرهابية، في خطوة أثارت تساؤلات واسعة حول الدوافع والتداعيات المحتملة، بالتزامن مع قرار الحكومة السورية بحل جميع الفصائل المسلحة، بما فيها هيئة تحرير الشام، ضمن جهودها الحثيثة لاستعادة السيطرة وضمان استقرار البلاد.
مع الضغط الأوروبي والعربي على الولايات المتحدة لرفع العقوبات الاقتصادية عن سورية، نشأ رأي أمريكي أن الوقت قد حان لضم سورية إلى الخارطة الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة تحت العباءة الخليجية، وبذلك أقدم ترمب على رفع العقوبات بعيد لقائه الشرع في الرياض، وهو لقاء جرى فيه تأكيد سورية وموافقتها على إقامة سلام دائم مع إسرائيل.
النموذج الحديث للقومية العربية ـ وبخاصة بعد عصر النهضة ـ تأثر بنماذج كانت موجودة في أوروبا بوجه خاص؛ من حيث تطور الفكر القومي والوطني في القرن التاسع عشر، وهو نشوء لغات قومية محددة، كانت قد بدأت بالنشوء أو النمو بالقرن الثامن عشر وقبله في السابع عشر، ولكن تطورت في الثامن عشر والتاسع عشر وأصبحت مركز فكر قومي معين.
طالبت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القيادة السورية الجديدة بعدة مطالب، من بينها "قمع المتطرفين" وفق ما نشرته صحيفة وول ستريت جورنال، وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت غردت بعد فترة وجيزة من لقاء الرئيس ترامب بالرئيس الشرع بالرياض قائلة "إن ترامب حثَّ القائد السوري الجديد على طرد جميع الإرهابيين الأجانب".
من قلب دمشق، التي يعود إليها لأول مرة منذ سقوط نظام بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر الماضي، تحدث المفكر السوري وأستاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة السوربون، د. برهان غليون، لـ"عربي21"، مؤكدًا أن ما يجري في المنطقة من غزة إلى سوريا فإيران، ليس إلا استكمالًا لمشروع إقليمي تقوده إسرائيل بدعم أمريكي، هدفه استغلال لحظة الضعف الإيراني لإعادة فرض الهيمنة وكسر أي مقاومة محتملة، لافتًا إلى أن تل أبيب تسعى عبر هذه المرحلة إلى استعادة هيبة جيشها المكسور في غزة، الذي فشل في تحقيق أهداف نتنياهو المعلنة، وعلى رأسها تفريغ غزة، واستئصال المقاومة، وتحرير الأسرى.
بعد تسليم أمانة المسئولية للأخ المهندس محمد رياض الشقفة في شهر أيلول 2010، وضعت نفسي تحت تصرّفه، وبقيت قريبا من إخواني أشارك بما يُطلَب مني. ولما كان النظام الأساسي للجماعة، يمنح العضوية الحكمية في مجلس الشورى للمراقبين العامين السابقين، فقد كنت ـ وما زلت ـ أمارس مسؤوليتي عضواً في مجلس الشورى، منذ ذلك الحين.
أحيت مدينة حمص السورية الذكرى السادسة لرحيل عبد الباسط الساروت، أيقونة الثورة السورية، في أول فعالية تُقام باسمه في المدينة منذ سقوط نظام الأسد، حيث احتشد المئات في ساحة الساعة الجديدة، مرددين هتافاته ومنشدين أناشيده التي شكّلت نبض الشارع خلال حصار حمص الأعوام 2012 ـ 2014.
منذ تسلمه السلطة في سورية عام 1970، أي في ذروة الحرب الباردة بين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة، لم يتبع حافظ الأسد سياسة أحادية الجانب، سواء في سياساته المحلية أو الإقليمية أو الدولية.
تحرّك بعض الإخوة من الفريقين، لإنهاء الانقسام، ولم يجدوا صعوبة في الوصول إلى صيغة تعيد اللحمة إلى الجماعة، بقيادة الدكتور حسن هويدي، وافق عليها مجلس الشورى لكلّ فريق، وتم تشكيل قيادة واحدة، في عام 1991، كنت أحد أعضائها، نائباً للمراقب العام، وعملتْ هذه القيادة على إزالة آثار الانقسام، وتوحيد المكاتب والأجهزة، ونجحت في ذلك خلال فترة وجيزة.
في هذه الحلقة الخامسة من مذكرات المراقب العام الأسبق لإخوان سورية، المحامي علي صدر الدين البيانوني، نتوقف عند واحدة من أكثر المحطات حساسية في تاريخ الجماعة وعلاقتها بنظام حافظ الأسد، حيث يُسلط البيانوني الضوء على مفاوضات مباشرة جرت بين الطرفين في منتصف الثمانينيات، كاشفًا النقاب عن تفاصيل غير معروفة حول ما دار خلف الأبواب المغلقة، والملفات التي طُرحت للنقاش، والتباينات داخل صفوف الجماعة حيالها. وتأتي هذه الشهادة في لحظة دقيقة تمر بها سورية، بعد عقود من حكم البعث، وانهيار منظومته، ما يجعلها وثيقة بالغة الأهمية لفهم خريطة التفكير السياسي للإخوان، ولتقدير مدى تعقيد العلاقة بين الإسلاميين والنظام، وهي معطيات لا غنى عنها لحكام سورية الجدد في التعامل مع المكونات الفاعلة في المشهد السوري.
لا شك أنه حين تسترد سوريا منطقة الجولان المحتلة، سيضاف إلى سجل التاريخ السياسي للمنطقة حدث نوعي، يتمثل بإنجاز استراتيجي غير مسبوق، من حيث أهميته ودلالاته، لأن الأمر، والحالة هذه، يتلخص بكسر الأسباب والذرائع للتمسك بهذه المنطقة، وبتحطيم غطرسة القوة الصهيونية، بفعل الإرادة العربية السورية القادرة حتماً على فرض ذاتها مهما بلغت التحدِّيات.
بات واضحا من خلال المسارات الجديدة التي دشنها الرئيس السوري أحمد الشرع، بعد توليه منصب الرئاسة، مفارقته لكثير من مقولات وأيدلوجية وأصول السلفية الجهادية التي تبناها ودافع عنها لسنوات من حياته، وهو ما عرضه ويعرضه لانتقادات شديدة من قبل تيارات وتنظيمات سلفية موغلة في أفكار الجهادية الراديكالية.
يُعَدُّ الاستيطان الصهيوني لهضبة الجولان المحتلة في سورية سنة 1967، تجسيداً عملياً المخطط التوسع الصهيوني، ومحاولة لتكريس الأمر الواقع وإلحاق هذه المناطق بالقاعدة الاستيطانية الإحلالية في فلسطين المحتلة سنة 1948.ويعكس هذا الاستيطان التوجهات الإستراتيجية العليا للكيان الصهيوني انطلاقاً من الذرائع التي يعتمدها إزاء هذه المنطقة، ولاسيما تلك التي تتعلق بموضوعات الجغرافيا السياسية والأمن والديمغرافيا، فضلاً عن الدعاوى الإيديولوجية والسياسية ذات الصلة بالصراع العربي ـ الصهيوني.
لقد كان الاستثناء السوري في بقاء نظام الأسد مدة طويلة بعد الثورة أثرا مدمرا على البلاد، ونأمل في الاستثناء العربي المتمثل بسقوط النظام السوري بالكامل أن يكون عاملا إيجابيا في إعادة بناء الدولة والمجتمع من جديد وعلى أسس جديدة.
وافقت واشنطن رسمياً على مشاركة الرئيس السوري أحمد الشرع في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة في سبتمبر/أيلول المقبل، ليكون أول رئيس سوري يخاطب الأمم المتحدة منذ 1967، في لحظة سياسية إقليمية شديدة الحساسية، تتقاطع فيها تداعيات حرب غزة، وتحولات التوازنات في الشرق الأوسط، مع جدل داخل الولايات المتحدة نفسها بشأن ماضي الشرع ودور دبلوماسيين أميركيين في "إعادة تأهيله" من متهم بالإرهاب إلى شريك في صناعة السلام.