هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كم حاول إعلام العار أن يروج مع قائد الانقلاب في كل مناسبة بأن ثورة يناير كانت مؤامرة، لجعلها شماعة يعلق عليها فشله!!
يا سادة يا كرام لا تزوروا التاريخ، وخصوصا التاريخ القريب الذي صنعناه وشاهدناه وكنا جزءا منه. فلولا يناير لما وصلتم إلى مناصبكم..
أطراف 30 حزيران/ يونيو الهاربة منها لديها مسارات مختلفة، بل متناقضة في أهدافها، فهذا معسكر يتبع غاياته في سرقة مصر لصالحه مبررا لنفسه الخيانة العظمى لمصر وشعبها..
خلقت ثورة يناير روح الفاعلية والنشاط والمبادرة في قطاعات كبيرة من الشعب المصري، وخصوصا الشباب، وصنعت حالة كبيرة من الوعي يساعد على استعادة الثورة وتحقيق أهدافها، رغم كل المحاولات التي يقوم بها نظام السيسي للقضاء عليها، مدعوما بأنظمة إقليمية ودولية، وجهات مشبوهة
هل حقا فشل محمد علي في مهمته الثورية التي ظهر من أجلها؟ هل فشل في معركة التوعية بفساد النظام الحاكم؟ هل يمكن الحكم على الشارع المصري بأنه كما هو قبل أن يظهر محمد علي في المشهد؟
المطلوب الآن هو الاستفادة من التاريخ، لا الوقوف عنده أو البكاء عليه، أو المقارنة أو الشماتة، أو حتى جلد الذات، بل تصحيح الأخطاء والانطلاق من حيث انتهينا..
إنهم يدركون أن المعادلات حاليا مختلة، لكنها لن تظل مختلة طول الوقت، فلا الضعيف يظل ضعيفا ولا القوي يظل قويا أبد الدهر، ولا الأوضاع المحلية أو الإقليمية التي تسهم في رسم المشهد ستظل على ثباتها
انتهى فيلم المقاول محمد علي نهاية غير سعيدة، وإنني لا ألومه على انسحابه من الحياة السياسية بل أشجعه على ذلك، ولكنني ألوم مكونات المعارضة المصرية التي راهنت على شخص بلا مؤهلات سياسية أو قيادية..
حين يذهب الآلاف من الشباب إلى خارج مصر بتذكرة ذهاب فقط، إلى عوالم أخرى هربا من واقع قاس، فإن إحدى اللغات التي يخاطبون بها العالم هي لغة يناير.. كنا هناك وأردنا حرية فحرمونا منها. وليس صعبا أن تفهم الشعوب هذه اللغة
تصدرت الوسوم الداعية إلى النزول إلى الشارع في ذكرى ثورة 25 يناير في مصر، على صفحات التواصل الاجتماعي، وسط غياب للتظاهر على الأرض في ساعات الصباح الأولى.
زخم اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة الأخيرة، مع دعوات النزول والتظاهر بعد غد السبت، في الذكرى التاسعة لذكرى ثورة 25 كانون الثاني/ يناير 2011.
انحصر اهتمام السلطات المصرية بذكرى ثورة "25 يناير" في مسارين متباينين أحدهما، تجاهلها رسميا، وثانيهما، الهجوم عليها إعلاميا..
في موسم انتحار الثوار.. أقول انتحر كما شئت وانسحب كما تريد، قد تكون الرياح قوية والموجة عالية لكن ثورتنا لا ترضى بالضعفاء لأن العدو قوي، لا شك، فالمعركة كبيرة والخدع لا تتوقف، والمكائد مستمرة
المشكلة هنا أن الدعاية، إذ لخصت الفضل في الثورة لموقع "فيسبوك" فقد اختزلته في صفحة "خالد سعيد"، بالشكل الذي أعطى أهمية لمن يقومون عليها بأنهم أصحاب الثورة، فلما تنكبوا الطريق، كان الهتاف "واثوراتاه"!
لا أحد يملك مفاتيح الصواب، ولا أحد فوق النقد والمراجعة، ودفاعنا عن ثورة يناير وعن أوطاننا سيستمر، إنه دفاع عن الأمة، وعن ذواتنا، إنه دفاع عن تاريخ مصر، وعن تاريخنا الشخصي الذي صنعناه نحن كملايين الأفراد
مع نسائم كانون الثاني/يناير التي عادت تهب من جديد محملة ببشريات الموجة الثانية للربيع العربي، أجد لزاما عليّ أن أتوجه لشبابنا وقطاعات شعبنا كافة، بضرورة استثمار ذكرى الثورة العطرة والتأهب، لإنقاذ بلادنا وشعبنا من الأوضاع السياسية الفاسدة التي أضرت بسمعة مصر ومكانتها.