هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
انتصار الثورة مرهون بقدرتنا على الاتحاد حول هذا المفهوم وأن نعيش به، حينها فقط نستطيع أن نقدمه لجموع الشعب المصري ليكون شرارة الانتفاض لاسترداد مكاسب 11 فبراير من إعادة بناء الوحدة وإعادة كسر حاجز الخوف
برغم الآلام الجسام تبقى الأمة قادرة على العطاء، ولقد تبين للناس أنَّ هذه الأمة تزداد مع ازدياد الضربات يقظة ورشدا ويزداد شبابها لمعانا وبريقا
بثت قناة الجزيرة فيلما تسجيليا عن تلك الظواهر التي ألمت بالشباب عقب الأحداث الدامية، والتحولات العنيفة، والفتن المزلزلة
لا نستطيع أن نعفي النخب، وخاصة تلك التي شاركت في ثورة 25 يناير وكانت من أيقوناتها، من تآمرها على الثورة ووضع أيديها في أيدي أعداء الثورة، لمجرد وصول خصمهم السياسي إلى سدة الحكم، فانقلبوا على الديمقراطية
حلقات ثلاث أسهمت في حصار هذه الثورة، فهل يمكن لهؤلاء، خاصة تلك النخبة البائسة، أن تقوم بأكبر عملية نقد ذاتي لأفعالها؟
جمعة الغضب، وفي ذكراها الثامنة، وجه النشطاء تحية للشهداء المجهولين ممن منحوا الأمل لشباب الثورة جميعًا الذين أجمعوا على أنه من "أفضل الأيام التي طلعت فيه الشمس على بر مصر".
خرج الكثيرون إذن من حالة الإحباط، وأدركوا أن ما تمر به ثورة يناير من انكسار هو أمر عارض، وأنه محض خسارة لجولة في طريق طويل كسبت خلاله الثورة جولات من قبل، ولن تتوقف قبل أن تحقق انتصارها النهائي، سواء في جولة واحدة كبرى أو عبر جولات صغيرة أو متوسطة
مع الذكرى الثامنة لثورة المصريين في 25 يناير 2011، تتبارى الأذرع السياسية والإعلامية للنظام العسكري الحاكم في تشويهها؛ فمنهم من يصفها بالمؤامرة ومنهم من يعتبرها أحداثا لا ترقي للثورة، رغم أن العالم أشاد بها..
تحدت المرأة البرد والتعب والإرهاق، وأكثر من ذلك تحدت عادات عقيمة غيبتها لعقود، وكانت قدرتها على التحمل محل إعجاب العالم؛ الذي أدرك في هذه اللحظة أن مصر وطن للنساء والرجال، وأن نجاح الثورة أمر واقع لا محالة؛ لأنها ثورة شعب شاركت فيها المرأة الميدان نفسه والهدف نفسه مع الرجل.
هذا اليوم ملحمة وطنية دفاعا عن التراب الوطني، والحاكم العسكري هو المفرط في تيران وصنافير!
مأمورن شرعاً بمقاومة الظلم والاستبداد بكل أشكاله وصوره.. أيضاً كانت وستظل ضرورة بشرية من أجل أن ينال الشعب حقوقه وتُحفظ مقدراته، وتتوفر له الخدمات المختلفة التي يحتاجها، ويتمتع بحياة طيبة كريمة تليق بشعب عريق طيب
مما لا شك فيه أن ثورة يناير قد باغتت التيار الإسلامي كما باغتت جميع القوى السياسية الأخرى، في انطلاقتها ونتائجها التي أسقطت مبارك بعد 30 عاما في السلطة
خلف كل كلمة كتبتها توجد تفاصيل وحكايات وجهود ونجاحات وإخفاقات
هناك قوى مختلفة تؤثر على اندلاع ثورة جديدة في مصر، أولها بلا شك المؤسسة العسكرية التي تهيمن على مقاليد الحكم في البلاد وتمسك بيد من حديد على مقاليد الأمور حتى لا تنفلت
الأزمة التي تعيشها مصر حاليا نجمت أساسا عن فشل القوى التي شاركت في صنع ثورة 25 يناير في إقامة نظام أكثر ديمقراطية من النظام القديم الذي نجحت في إسقاط رأسه، لكن جذوره ظلت حية تضرب في أعماق المجتمع، الأمر الذي أدى بدوره إلى إجهاض الثورة في النهاية، واستيلاء نظام أكثر شراسة وعنفا وتضييقا للحريات
المهم في البداية أن نؤكد، ونحن نحاول أن نفتح الباب حول عمليات النقد الذاتي للقوى السياسية المختلفة، أن نعترف بأن ممارسة هذا النقد إنما يشكل قاعدة أساسية لقيام هذه القوى بمراجعة أفكارها ومواقفها؛ ليس فقط حيال الثورة المصرية في يناير أو الحالة الانقلابية، ولكن بأن تراجع مجمل رؤاها حول مدى تأثيرها