هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تبعات هذه الأزمة قد تستمر من سنتين إلى ثلاث سنوات، ولكنها ككل الأزمات ستوفر جملة من الفرص كذلك. تلك الفرص سيقتنصها الأذكياء والشعوب الواعية التي تستطيع أن تحدد أهدافها بدقة، وتحمي مصالحها بحزم، مع مراعاة العدالة في توزيع الثروة والحكم الرشيد في تسيير الدولة.
أمام حالة الاستعصاء الوبائي والاقتصاد والسياسي العالمي تأرجح المشرق العربي وبائيا بقوة على وقع الأزمات في ليبيا واليمن والعراق ولبنان وسوريا وفلسطين المحتلة؛ إلا أن الهزة الأعنف جاءت من الدول الأكثر حضورا واستقرارا في الساحة الاقتصادية..
لم يلتفت المتباكون على الوطن المدنس بأحذية الأجنبي إبان ثورة فبراير إلى الآلاف من المقاتلين الأجانب من ملل ونحل عدة من روس وتشاديين وسودانيين، لم يلتفتوا إلى جموع المرتزقة من أمم عدة في عدوان حفتر على طرابلس، وهو مشهد لم تعرفه ثورة فبراير ولم يتورط فيه أنصارها في العام 2011م..
هل تستحق جائحة كورونا كل هذا الصخب والضّجة الإعلامية، وكل هذه الإجراءات غير المسبوقة في تاريخ البشرية؟ وهل يا ترى الإجراءات التي اتخذتها الدول، وعلى رأسها العزل والتباعد الاحترازي، وتوقيف معظم النشاطات كانت فعلاً ناجعة وضرورية ومطلوبة، أم أن هناك من يحرك العالم ويدير اللعبة لأغراضه الخاصة؟!
لأننا نحن العرب، لا نهتم كثيرا للفروق الجوهرية بين الدراسات المستقبلية وبين الغيبيات و"التنجيم"، يبدو أننا سنبقى دائما على الهامش، خاصة منها تلك الدول المبتلاة بنعمة النفط التي تحولت إلى وبال عليها (السعودية، العراق، الجزائر، ليبيا...)،
لقد تاهت البشرية ثم انكمشت اليوم في بوتقة البحث عن المأكل والمشرب وحديث "الكمامات"، وقد استوت في ذلك شعوب أوروبا وأمريكا مع شعوب آسيا وإفريقيا الفقيرة، ما يطرح فكرة التساوي على حقيقتها،
إن سياسة الضم هذه هي استراتيجية الاحتلال الاستيطانية الإحلالية.. سواء في الضفة أو القدس.. وتظهر اتباع فعل المحاصرة ومن ثم السيطرة الداخلية.. تماماً كما في مدينة القدس، حيث تم محاصرة المدينة بالكتل الإستيطانية الثلاث.. ومن ثم بطوق أضيق حول البلدة القديمة..
أكد "المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الإستراتيجية ـ مسارات"، أنَّ العلاقات بين السودان و"إسرائيل"، بعد اللقاء الذي جرى بين البرهان ونتنياهو، تسير نحو التعاون وتعزيز العلاقات بين البلدين، مما يؤثر بالسلب على القضية الفلسطينية من خلال تراجع الدعم العربي والإسلامي لها.
لم يكتف فيروس كورونا في تأديب الناس بحالة العزل الاختياري الذي فرضوه على أنفسهم فزعا منه، وإنما أضاف إليه الخوف من تطوره في المستقبل، والتهديد بسرعة الانتشار والفتك بمن يطاله أو يصل إليه، الأمر الذى أضاف إلى الخوف قوة القانون في تنفيذ العزل واحترام التعليمات بفرض حظر التجول.
تعدّ مشكلة الريف من أكثر المسائل التي تطرقت لها الدراسات المرتبطة بالثورة سواء من جهة أزمة القطاع الفلاحي الهيكلية منذ بداية الاستقلال أو من جهة الوضع التنموي والانساني الذي خلّفته السياسات العمومية والخيارات الاقتصادية في علاقة بالريف أو الدّواخل.
قضيّة فلسطين في نظر المسلمين مسألة دين وعقيدة إلى جانب التاريخ والجغرافيا، ومعاني الأخوّة الإيمانيّة والقربى، بالإضافة إلى البعد الإنساني، والمسجد الأقصى له عند المسلمين المكانة الدينيّة التي لا تخفى على أحد، وبذل المهج فداء له كبذلها من أجل المسجد الحرام والمسجد النبوي..
تتآكل الإرادة السياسية للدولة كلما تزايدت الديون. صاحب المال سيد، والمتسول عبد لا يملك إرادة سياسية حرة، وطالما تخلت دول عن حريتها السياسية من أجل المال. ومن أراد أن يكون سيدا حرا منتجا داعما لمجتمعه وشعبه وأهله عليه ألا يجعل يده سفلى..
أسوأ سيناريو للأحداث في الدول العربية بعد أن تصبح الكورونا في ذمة التاريخ ولو إلى حين، هو أن الحريات فيها ستنكمش، بعد أن تجد الحكومات في الظروف "الضاغطة" ما يبرر لها فرض مزيد من القيود على الحريات العامة، والتي هي أصلا بالقطّارة..
إن إعادة النظر في نظريات السياسية الدولية وعلى رأسها مفهوم الدولة ودورها الاجتماعي أصبح اليوم أكثر من حتمية، ذلك أن عوامل قوة الدولة تغيرت بشكل درامي مع ظهور الوباء، وأصبحت قوة الردع العسكرية بلا حول ولا قوة أمام فيروس مجهري لا تراه العين المجردة.
الوباء مستمر ومتواصل، والحياة كذلك، لذا لا نجاة إلا بتقوية المناعة الذاتية، والحرص على النظافة الإنسانية، والاجتهاد في البحث العقلي والعلمي عن حلول تكفينا شر الفيروسات بأنواعها.. وأتمنى لو تصل الرسالة، حتى لو كانت لغتي تشبه هلوسات المتضررين من الفيروسات..
عندما لا يجد السياسي الشعبوي جوابا على قضايا طارئة ومصيرية، فإنه يجنح إلى إنكار وجود المشكلة من الأصل، كما كان يبدو دونالد ترامب في بدايات الأزمة، أو كما فعل بعض رؤساء الدول كالبرازيلي جايير بولسونارو قبل أن يعلن مؤخرا عن عجزه في المواجهة وعدم قدرته على القيام بمعجزات..