هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ساري عرابي يكتب: يتحدّث بعضّ المثقفّين، وكأنّه لا ينقص السياسيّ إلا أن يؤمن بقولهم، في ضرب من استبطان قدر من النبوّة، وكأنّ صلاح العالم قائم على إنفاذ آراء هذا المثقف، الذي يتلطّف في عبارته لتُقبل، بما يصل بها أحياناً حدّ الخداع، بافتراض ما ليس قائماً في هذه الجهة أو تلك، من أنظمة أو هيئات
منذ سنوات توجه باحثون سلفيون لتعلم علم المعقول (منطق، علم كلام، فلسفة)، من أبرزهم أستاذ العقيدة في جامعة أم القرى، الدكتور سلطان العميري، والباحث السعودي عبد الله العجيري، والباحث في العقائد وتراث ابن تيمية ماهر الأمير، وعشرات غيرهم، كما تم تأسيس مراكز بحثية وعقد دورات متخصصة تسير في الاتجاه ذاته.
قاسم قصير يكتب: رغم الجهد الذي بذله أعضاء المؤتمر والمشرفون عليه ومعدو الأوراق الأساسية، فإن المشارك في أعماله لا يلحظ وجود المعطيات العلمية الدقيقة حول الواقع العربي والتحديات التي يواجهها العالم العربي
يناقش أبو حامد الغزالي الدواعي الغامضة للفعل الأخلاقي، لمن لم يكن مؤمناً، مثلاً، بالجزاء الأخروي. وذلك في معرض بحثه لقضية التحسين والتقبيح، التي لها محلّها المهمّ في نقاشات المتكلّمين، حول أفعال الله سبحانه وتعالى..
إن الحديث عن تاريخية القومية العربية في فلسطين، وبداية نشأة التيار القومي في فلسطين، يستدعي إبراز مكانة القضية الفلسطينية في أدبيات القوى والتيارات القومية العربية، كحضور البعد القومي في الصراع العربي الصهيوني، وبوصف القضية الفلسطينية قضية العرب الأولى..
محمد العودات يكتب: الواقع العملي أثبت أن الأيديولوجيات والأفكار التي قامت في أثناء وبعد جلاء الاستعمار في القرن العشرين، من فكر إقامة الدولة الإمبراطورية العربية وفكر إحياء الدولة الإمبراطورية الإسلامية. هذه التجارب على أرض الواقع، أثبتت أنها أفكار غير قابلة للحياة وماتت، لكنها نتيجة أسباب اقتصادية وروحية وأدبية واجتماعية لا زالت موجودة بيننا حتى الآن.
ساري عرابي يكتب: استعصاء قضيتنا، نحن الفلسطينيين، حتى الساعة، لم ينجم عن قصورنا النظريّ إزاء هذه العناوين الكبرى، بل على العكس، قد يكون الإسراف في رفع الشعارات الكبرى من أسباب أزماتنا المتتالية. والأمر ذاته يمكن قوله عن كون المسألة ليست في طمأنة مجتمع المستوطنين ورعاتهم الدوليين حول نوايانا بعد تحرير فلسطين!
محمد صالح البدراني يكتب: معظم من ينادي بالأيدولوجيات ويقدسها، سواء المنسوبة للدين أو الأفكار الأرضية الشائعة، تجده عند تطبيقها يفرغها، لتتحول بشكل وآخر إلى الاستبداد
التجربة السياسية للقومية العربية، لم ترتب أولوياتها بشكل دقيق، إذ دخلت الصراع على جبهتين واسعتين، جبهة الصراع مع الصهيونية والهيمنة الأمريكية، وجبهة الصراع مع أنظمة عربية تواطأت في تشجيع ثورات ضدها، ما تسبب في توسيع جبهة الرفض لها كما..
شرط اللغة ضروري للدول الإسلامية كي تصل إلى مستوى الوحدة الثقافية التي توجد عليها دول الجامعة العربية، ومن الوحدة الثقافية الكاملة يتحقق كل شيء بالإرادة السياسية التي لا تتوفر حاليا لدى الحكام في كل الأقطار الإسلامية (عربية وغير عربية)..
الصفة الإسلامية تخرج من دائرتها العرب غير المسلمين، والصفة العربية تخرج من دائرتها المسلمين غير العرب (أي غير الناطقين بالعربية) وهم لا يتفاهمون فيما بينهم في الوقت الحاضر في منظماتهم الخاصة "منظمة التضامن الإسلامي" أو "رابطة العالم الإسلامي" إلا بلغة المحتل..
إبراهيم الديب يكتب: أضع دليلا لأهم الأسئلة الكبرى للأمة الإسلامية، ثم نجدول فيه أهم الاسئلة التي يتناولها المؤتمر لتكون بمثابة دليل فكري للعاملين لإحياء ونهضة أمتنا الإسلامية، خاصة أن العالم يمر بحالة صراع ساخن وسيولة ستحدث تحولات كبيرة متوقعة..
في خضم الجدل الديني والفكري الدائر في الساحة الإسلامية، ظهرت أطروحات تدعو إلى إعادة قراءة النصوص الدينية الأصلية قراءة حداثية، وهو ما قُوبل في أوساط إسلامية أصولية بالاعتراض والرفض، مع بيان ما في تلك الأطروحات من مفاسد في مقدماتها ومضامينها..
اعتاد القارئ العربي على التفكير في الاستشراق بوصفه مجموعة من القضايا التي تُعبر عن تصورات سلبية للإسلام وللعرب يجب علينا فهمها ومناهضتها، لا سيما وقد ساهمت في السيطرة على العالميْن العربي والإسلامي وإخضاعها للكولونيالية..
بعض الأكاديميين التونسيين لديهم إشعاع عالمي وعربي ولديهم عمق معرفي وقدموا منشورات أثرت المكتبة العالمية مثل المؤرخ والمفكر هشام جعيط الذي توفي العام الماضي بعد أن أثرى المكتبة العالمية بمؤلفات علمية تأليفية عميقة عن التاريخ العربي..
في نهاية هذا الكتاب الثري، يرى الباحثان أنه في سياق رؤية المفكرين العرب تجاه المشروع النهضوي العربي، توصلا إلى نتيجة أساسية، وهي أنَّ الحل الأساس في تطويق الإسلام السياسي، يكمن في ممارسة العلمانية المنفتحة وثقافة الحوار والديمقراطية..