تفاوتت أغلب الصحف الأردنية في تناولها إضراب المعلمين، الأحد، بين الحياد وتغليب إبراز الموقف الحكومي.

وكان لافتا تصدر الأزمة أولى الصفحات المطبوعة، وغيابها، إلى حد كبير، عبر المواقع الإلكترونية لأهم الصحف.

وبالخط العريض، كتبت "الدستور" على صدر صفحتها الأولى تصريحا حكوميا يؤكد الالتزام بالحوار والحرص على "كرامة المعلم ورجل الأمن"، في إشارة إلى أنباء عن تعرض معلمين لتجاوزات على أيدي رجال أمن.

ونقلت الصحيفة عن الأمن العام التأكيد على التعامل "بأقصى درجات ضبط النفس رغم الإساءات".

وعلى الرئيسية أيضا، أبرزت الدستور تحميل الحكومة نقابة المعلمين مسؤولية الإبلاغ عن جميع التجاوزات بحق منتسبيها، فضلا عن "عدم قانونية" الإضراب واتهام النقابة بـ"الانقلاب" على اتفاق سابق مع الحكومة.

اقرأ أيضا: حراك المعلمين..هل ينفخ تحت رماد الاحتجاجات في الأردن؟

وفي منحى مشابه، كتبت "الرأي": "إضراب المعلمين اليوم.. رغم العرض الحكومي"، في إشارة إلى حديث الأخيرة، السبت، عن زيادة رواتب بناء على تقييم الأداء.

وأبرزت الصحيفة الربط بين تحسين الوضع المعيشي للمعلمين و"الارتقاء بالعملية التربوية"، إلا أنها تحدثت في الوقت نفسه عن ضرورة "صون حرية التعبير دون الإضرار بالمرافق ومصالح المواطنين".

بدورها، ركزت صفحة "الغد" الأولى على استمرار الحوار بين الجانبين، فيما نشرت عبر صفحتها على فيسبوك صورا لأجواء الإضراب، لا سيما توجه معلمين إلى مدارسهم لإجراء أعمال صيانة لها.

"السبيل"، المحسوبة على التيار الإسلامي بالبلاد، تفاعلت بشكل أكبر، وفضلت إبراز موقف النقابة على صدر صفحتها الأولى.

ونقلت الصحيفة عن النقابة التأكيد على إبقاء باب الحوار مفتوحا، وحديث معلمين عن تعرضهم لإساءات، مقابل تأكيد الأمن على اتباع الإجراءات المتعارف عليها.