سياسة عربية

نتنياهو ووعوده الكبرى.. كيف تبخرت بعد 15 شهرا من الحرب؟

المعطيات الميدانية والسياسية تشير إلى أن إسرائيل غرقت في مستنقع حرب استنزاف- جيتي
المعطيات الميدانية والسياسية تشير إلى أن إسرائيل غرقت في مستنقع حرب استنزاف- جيتي
منذ اندلاع الحرب على غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، أطلق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعودًا كبرى، أبرزها القضاء التام على حركة حماس وتغيير الواقع الأمني في القطاع.

لكن بعد أكثر من 15 شهرا من القصف والتدمير وقتل المدنيين في القطاع، لم يتحقق أي من تلك الأهداف، وعاد جد إسرائيل نفسها في مأزق سياسي وعسكري متزايد.

نتنياهو أعلن منذ الأيام الأولى للحرب أن المعركة لن تتوقف إلا بالقضاء النهائي على حماس، متعهدًا بأن هذه ستكون "الحرب الأخيرة" ضد الحركة، ولكن الواقع على الأرض أثبت عكس ذلك، حيث إن المقاومة الفلسطينية لا تزال صامدة، وعملياتها مستمرة رغم الضربات الإسرائيلية المكثفة.

اظهار أخبار متعلقة


ووفقًا لمصادر عسكرية إسرائيلية، فإن كتائب القسام احتفظت بقدرتها على تنفيذ عمليات نوعية، بل وجندت آلاف المقاومين، ما يعكس فشل الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية في تحقيق أهدافها المعلنة.



ومن بين الوعود التي قدمها نتنياهو، كان الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين بالقوة العسكرية دون اللجوء إلى التفاوض. إلا أن الأيام كشفت خلاف ذلك، حيث اضطر الاحتلال في النهاية إلى الدخول في مفاوضات غير مباشرة مع حماس بوساطة دولية،  وهو ما افضى إلى إعلان اتفاق وقف إطلاق النار أمس الأربعاء.

وعلى الرغم من حديث الحكومة الإسرائيلية عن تحقيق "إنجازات عسكرية"، فإن المعطيات الميدانية والسياسية تشير إلى أن إسرائيل غرقت في مستنقع حرب استنزاف، مع تصاعد الانتقادات الدولية والضغوط الداخلية التي تهدد مستقبل حكومة نتنياهو.
التعليقات (0)

خبر عاجل