شهدت
تركيا واقعة صادمة حيث ظهر ثلاثة إخوة ينتمون إلى إحدى الجماعات الدينية وهم يقومون بتقسيم أحد المساجد بعد خلاف طويل حول إرث والدهم.
وأظهر المقطع المصور المتداول على وسائل التواصل الاجتماعي، هذا الأسبوع، الإخوة الثلاثة وهم يباشرون أعمال الحفر في باحة
المسجد، في مشهد غريب أثار استغراب المتابعين وذهولهم.
وكان الخلاف نشب بين أبناء زعيم جماعة "المنزيل" الدينية التركية عبد الباقي الحسيني، الذي توفي في تموز /يوليو 2023، حول تقسيم تركة والدهم التي تقدر بمليارات الليرات، حسب وسائل إعلام محلية.
وأشار موقع "T24" إلى أن الإخوة الثلاثة، محمد ساقي، محمد فتاح، ومحمد مبارك، ورثوا ثروة طائلة تشمل عقارات وممتلكات تمتد إلى نحو 17 مليار ليرة تركية و5000 منزل مستأجر.
اظهار أخبار متعلقة
بعد وفاة والدهم، أعلن الأبناء أنهم سيحكمون الجماعة معا بنظام يعرف باسم "المشيخة المشتركة"، لكن سرعان ما تصاعدت التوترات بينهم إلى حد النزاع العائلي العنيف. ورغم مرور حوالي عام ونصف، لم يتمكن الإخوة من التوصل إلى اتفاق بشأن تقسيم الإرث، ما أدى إلى تصعيد النزاع إلى مستوى غير مسبوق.
وفي تطور مفاجئ، تحول النزاع إلى مشاجرات عنيفة، حيث نشبت معركة بالحجارة والعصي بين أفراد الجماعة في منزل العائلة بقرية "منزيل" في ولاية أديامان جنوب تركيا.
وأكد راغب الحسيني، نجل محمد ساقي الحسيني، أن أعمامه ومن أيدهم قد "أساؤوا إلى ساحة المسجد"، وهو ما اعتبره إهانة كبيرة، مطالبا الدولة بالتدخل لحل النزاع.
اظهار أخبار متعلقة
من جانبه، أشار الصحفي إسماعيل آري من صحيفة "بيرجون" التركية، إلى أن الاشتباكات العنيفة أسفرت عن إصابات بين أفراد الجماعة، مما استدعى إرسال قوات الدرك إلى القرية للتعامل مع الوضع.
في سياق متصل، أفاد محمد ساقي الحسيني أن الثروة غير المقسمة تشمل عقارات ضخمة وهي ممتلكات تسهم بشكل كبير في تعزيز الوضع المالي للجماعة التي أسسها الشيخ النقشبندي محمد راشد أرول في الماضي.