سياسة عربية

نقاشات "ماراثونية" لتحديد موعد فتح معبر رفح والجهة المسيطرة عليه

سيدار المعبر من قبل السلطة الفلسطينية تحت مراقبة ومتابعة دولية من الأمم المتحدة- الأناضول
سيدار المعبر من قبل السلطة الفلسطينية تحت مراقبة ومتابعة دولية من الأمم المتحدة- الأناضول
كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء، عن نقاشات "ماراثونية" في العاصمة المصرية القاهرة، لتحديد موعد فتح معبر رفح البري، والجهة التي ستسيطر عليه، تنفيذا لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأشار موقع "ميكور ريشون" العبري إلى أن رئيس الموساد برنياع دافيد ورئيس الشاباك رونين بار موجودان الأربعاء في القاهرة، لعقد اجتماعات مع رئيس المخابرات المصرية بشأن تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة.

ونقلا عن مصادر مطلعة على الاجتماع، أن الأطراف توصلوا إلى تفاهمات بشأن معبر رفح، الذي سيدار من قبل السلطة الفلسطينية تحت مراقبة ومتابعة دولية من الأمم المتحدة، ومع ذلك لم يتم تحديد موعد لفتح المعبر لدخول البضائع.

ولفتت المصادر ذاتها إلى أن الاجتماع شهد خلافا بشأن محور فيلادلفيا، مبينا أن الخلافات هي تقنية ولوجستية وسوف يتم حلها، وتل أبيب اقترحت القيام بانسحابات جزئية من المحور، لكن مصر رفضت الفكرة وأصرت على الانسحاب الكامل، والعودة إلى الوضع الذي كان قائما قبل الحرب.

ونوهت إلى أنه في الاجتماع بين رؤساء الموساد والشاباك والمخابرات المصرية، تم طرح إمكانية تعديل اتفاق المعابر في مراحل لاحقة، وكل ما تم الاتفاق عليه بشأن تنفيذ وقف إطلاق النار هو مسألة مؤقتة تتعلق بالمرحلة الحالية.

اظهار أخبار متعلقة


وأكدت المصادر أن المفاوضات مع المصريين تعتبر حاسمة، لتنظيم قضايا الأمن والمراقبة، سواء في محور فيلادلفيا أو في معبر رفح.

ونقل موقع "مكور ريشون" العبري عن تأكيد مسؤولين أمنيين، على الأهمية الاستراتيجية لهذه الخطوة، التي تشكل مرحلة حاسمة في تنفيذ صفقة الأسرى.

من جانبها، ذكرت رئاسة الوزراء الإسرائيلية، أنه "وفق اتفاق غزة فإن الجيش الإسرائيلي يطوق معبر رفح، ولا يسمح بعبور أي شخص دون موافقته".

وتابعت في بيان: "الأمور الفنية في معبر رفح سيديرها سكان غزة غير المنتمين لحركة حماس، ويتحقق منهم الشاباك"، مشيرا إلى أن "الدور العملي الوحيد للسلطة الفلسطينية في المعبر، سيقتصر على ختم جوازات السفر".

وأكد أن "التقرير الذي تحدث عن الموافقة على عودة السلطة الفلسطينية إلى معبر رفح غير صحيح، رغم محاولات السلطة  خلق انطباع خاطئ بأنها تسيطر على المعبر".

وأردف البيان: "هذا الترتيب صحيح بالنسبة للمرحلة الأولى من الاتفاق (وقف إطلاق النار) وسيتم تقييمه لاحقًا".

ولم تعلق السلطة الفلسطينية أو مصر فورا على البيان.

وكان المتحدث باسم الخارجية القطرية قد أكد أن المرحلة الثانية من الصفقة ستتم في نهاية الأسبوع وفق الاتفاق، وقال إن "الفرق المعنية بالمفاوضات تقوم بمراجعة كافة التفاصيل المتعلقة بتبادل الأسرى الذي سيحدث في موعده، وكل الأمور تسير كما هو مخطط".

وتابع قائلا: "الفرق تعمل على التواصل بين الأطراف لتبادل القوائم، والتأكد من صحتها بشكل نهائي في ما يتعلق بتبادل الأسرى".

يشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعرب عن شكوكه بشأن إتمام المراحل الثلاث من صفقة الأسرى، وقال: "لست متأكدا، هذه ليست حربنا إنها حربهم. لست واثقا بنفسي (..)".

التعليقات (0)

خبر عاجل