سياسة عربية

الإبادة تنتقل من غزة إلى الضفة بتواطؤ "السلطة".. مشهد هند رجب يتكرر (شاهد)

الاحتلال دفع بقوات كبيرة وآليات إلى مخيم جنين- إكس
الاحتلال دفع بقوات كبيرة وآليات إلى مخيم جنين- إكس
نقل الاحتلال حربه الوحشية ضد الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الضفة الغربية، بعد اقتحام مدينة جنين ومخيمها بأعداد كبيرة من الجنود والآليات، وبمساندة من السلطة الفلسطينية التي تواجه المقاومة.

وتكررت مشاهد الإبادة في غزة، بمخيم جنين، بعد قيام الاحتلال باستهداف سيارة أحمد عبيدي، أثناء جلب طفله من  المدرسة مع عائلته، وهم في طريقهم إلى المنزل، ما أدى إلى استشهاده برصاصة مباشرة، وتدهور السيارة بعائلته، في مشهد يعيد إلى الأذهان استشهاد الطفلة هند رجب مع عائلتها بعد إعدامهم برصاص الدبابات في مدينة غزة قبل أشهر.



ولا يتوقف الأمر على الاحتلال، في الهجوم على مخيم جنين، بل تشاركه السلطة في ذلك بصورة مباشرة، حيث قامت اليوم الأربعاء بالهجوم على مستشفى الرازي وإطلاق النار بداخله بكثافة، ما أسفر عن استشهاد فلسطيني داخل سيارته، واعتقال شابين من داخله واقتيادهما إلى جهة مجهولة.

واستنكرت حركة حماس، ما قالت إنه "نزيف الدم الفلسطيني على يد السلطة في الضفة الغربية، عبر محاصرة مستشفى الرازي واعتقال المقاومين، في سلوك يتجاوز كل الخطوط الحمراء والأخلاق الوطنية".



وأضافت أن "مشاهد محاصرة المستشفى وإطلاق النار داخله وملاحقة المطاردين للاحتلال الإسرائيلي، من قبل أجهزة السلطة، سلوكيات خارجة عن الصف الوطني، وجريمة بحق أبناء شعبنا وتنكر لدماء الشهداء".

وبعد 3 أيام من وقف إطلاق النار بغزة، بدأ جيش الاحتلال عدوانا على مدينة جنين ومخيمها، وأطلق عليه اسم "السور الحديدي".

وشرعت جرافات عسكرية بتدمير البنى التحتية وممتلكات ومحال تجارية.

وتاريخيا نفذ جيش الاحتلال سلسلة عمليات عسكرية في شمالي الضفة الغربية، تركزت في مدينة جنين ومخيمها.

اظهار أخبار متعلقة



ففي 2002، شن جيش الاحتلال عدوانا واسعا على مخيم جنين استمر عدة أيام، وأسفر عن عشرات الشهداء، وخلف دمارا هائلا في البيوت والبنية التحتية.

وجاء الهجوم حينها، خلال اجتياح إسرائيل للأراضي في عملية أطلق عليها الاحتلال "السور الواقي" عام 2000، إبان انتفاضة الأقصى.



واستمر اجتياح الجيش الإسرائيلي للمخيم من 3 حتى 18 نيسان/أبريل 2002، بمشاركة مروحيات وعشرات الدبابات والجرافات.

وبحسب تقرير للأمم المتحدة، قتل الجيش الإسرائيلي في الهجوم ما لا يقل عن 52 فلسطينيا في حين قتل 23 جنديا للاحتلال بعمليات للمقاومة.

ووفق التقرير جرى تدمير 10 بالمئة من المخيم تدميرا كاملا، ودكت مبان وسط مخيم اللاجئين وسويت بالأرض.

ووفق التقرير شاركت 60 دبابة في الأيام الأولى، إضافة إلى المروحيات، في حين استُخدمت الجرافات المدرعة لتدمير المنازل والهياكل الأخرى لكي توسع الممرات داخل المخيم.

وبشأن عدد المدنيين الذين بقوا في المخيم طوال الفترة، قدرهم بنحو 4 آلاف شخص.

في آذار/مارس 2022 أطلق جيش الاحتلال عدوانا بالضفة الغربية نفذ خلاله سلسلة اقتحامات تركزت في شمالها وتحديدا في مدينة جنين ومخيمها.




وأسفر العدوان عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني بحسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية.

وفي أيار/ مايو 2022، بدأ جيش الاحتلال في اجتياح عسكري لمخيم جنين، وقتل في حينه مراسلة قناة الجزيرة القطرية الصحفية شيرين أبو عاقلة برصاصة مباشرة، خلال تغطيتها الاجتياح.

وفي آب/أغسطس 2024 بدأ جيش الاحتلال عملية عسكرية أطلق عليها "مخيمات صيفية" في شمالي الضفة.

واستهدفت العملية والتي بدأت باجتياح بري تحت غطاء جوي مدينة جنين ومخيمها، وطولكرم ومخيميها، ومدينة طوباس ومخيم الفارعة، واستشهد على إثرها 11 فلسطينيا.

التعليقات (0)

خبر عاجل