دخل عدد من النقابيين بتونس في
اعتصام مفتوح، أمام مقر الاتحاد العام
التونسي للشغل، للمطالبة بـ"رحيل القيادة الحالية برئاسة الأمين العام، نور الدين الطبوبي، وإحداث هيئة تسييرية مُحايدة لإجراء انتخابات ديمقراطية".
ويتمسك النقابيون المعتصمون بساحة بطحاء محمد علي، حيث المقر المركزي للمنظمة الشغيلة، وهم شق ثالث معارض للقيادة الحالية وللشق الثاني (معارضون كذلك للطبوبي)، بـ"ضرورة إجراء انتخابات حرة تفرز مكتبا تنفيذيا جديدا، والإنهاء مع الحالة التي بات عليها الاتحاد والموت السريري"، وفق تقديرهم.
واتحاد الشغل هو أكبر منظمة نقابية تعنى بملفات الشغالين بتونس، في مختلف المجالات، بالقطاعين العام والخاص، ويقدر عدد منخرطيه بالآلاف.
وقال الكاتب العام الجهوي السابق والنقابي، الكافي بن منصور: "للأسف الاتحاد بات يشكو حالة انحراف كبيرة منذ سنوات، حين تم الانقلاب على قوانين المنظمة لأجل المحافظة على المناصب، هذه القيادة فاقدة للشرعية".
وشدد النقابي في حديثه لـ"عربي21"، بالقول: "انطلقنا في تنفيذ اعتصام مفتوح حتى تتحقق مطالبنا، نحن نريد ترسيخ التداول الديمقراطي في المنظمة، مع أن تكون هناك استقلالية تامة عن جميع الأحزاب وكذلك السلطة".
كذلك، نفى الكافي عبد المنصور الاتهامات الموجّهة لهم كشق ثالث معارض والمتمثلة في: توتير الأجواء مشددا على أن هدفهم المحافظة على منظمة نقابية تدافع على مطالب الشغالين، مستنكرا بالوقت نفسه ما وصل له الوضع، ووصفه بـ"الموت السريري"، على حد تعبيره.
من جانبه، قال النقابي خميس العرفاوي: "أنا ضد البيروقراطية النقابية، والتمتع بالامتيازات التي لا موجب لها، وضد ضرب الديمقراطية النقابية، وهذا ما هو عليه الوضع الآن بالمنظمة"، وفق تعبيره.
اظهار أخبار متعلقة
وأوضح النقابي في حديثه لـ"عربي21"، أنّ "هذه القيادة تتحمل الركود الحاصل بالاتحاد، والمطلوب هيئة تسييرية من النقابين القدامى ونزهاء يتعهدون بعدم الترشح مسبقا".
تجدر الإشارة إلى أن هناك شقا آخر معارضا للقيادة الحالية، به قيادات بارزة تشغل خطة أمين عام مساعد، تطالب بدورها برحيل القيادة الحالية، والاستقالة الفورية، معتبرين أنّ "الاتحاد فقد قدرته على إدارة الملفات الاجتماعية التي باتت بيد السلطة". مستنكرين أيضا "التسريب الأخير للأمين العام الذي وصف فيه قيادات نقابية بالمافيا".
وفي تصريح سابق لـ"عربي21"، قال الأمين العام المساعد بالاتحاد، صلاح الدين السالمي، إنّ "الأزمة بالاتحاد انطلقت منذ سنوات، وقد استفحلت، حيث بات الاتحاد يعيش أخطر أزمة بتاريخه، داعيا الطبوبي للاستقالة".