سياسة عربية

أشرف السعد يعتذر من الرئيس مرسي والإخوان بعد تهنئة السيسي للشرع (شاهد)

كان السعد متهماً في قضية توظيف أموال مواطنين دون ردها، وفر إلى خارج البلاد في عام 1993 - إكس
كان السعد متهماً في قضية توظيف أموال مواطنين دون ردها، وفر إلى خارج البلاد في عام 1993 - إكس
أثارت تصريحات رجل الأعمال المصري، أشرف السعد، أحد أبرز المؤيدين لرئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، موجة سخرية واسعة على منصات التواصل الاجتماعي.

وكان السعد قد تعهد بالاعتذار من الرئيس المصري الراحل، محمد مرسي ورفع صورته على حسابه إذا ما وضع السيسي يده بيد الرئيس السوري الجديد٬ أحمد الشرع.

وقال السعد في منشور على منصة "إكس": "أقسم بالله العظيم لو الرئيس السيسي حط إيده في إيد أحمد الشرع (المعروف بالجولاني)، هاشيل صورته من عندي وأحط صورة محمد مرسي، وأقول له: آسف يا مرسي، وأعتذر لجماعة الإخوان عن كل ما بدر مني، والله على ما أقول شهيد". 

ووجّه رئيس النظام المصري أمس الجمعة، تهنئة رسمية للرئيس السوري الجديد أحمد الشرع بمناسبة توليه منصب رئاسة الجمهورية العربية السورية خلال المرحلة الانتقالية.

اظهار أخبار متعلقة


ونقل بيان للرئاسة المصرية على منصة "إكس" عن السيسي قوله: "أتوجه بالتهنئة للسيد أحمد الشرع لتوليه منصب رئاسة الجمهورية العربية السورية خلال المرحلة الانتقالية، وتمنياتي له بالنجاح في تحقيق تطلعات الشعب السوري نحو مزيد من التقدم والازدهار". 

جاءت تهنئة السيسي بعد يومين من إعلان الإدارة السورية الجديدة تعيين الشرع رئيسًا للبلاد في المرحلة الانتقالية، وذلك بعد أقل من شهرين على قيادته هجومًا لفصائل معارضة أطاح بالرئيس السوري المخلوع بشار الأسد. 

وأعاد السعد نشر تهنئة السيسي على صفحته الرسمية وكتب " كده أنا بعتذر لجماعة الإخوان وبقول اسف للرئيس مرسي".

تأتي تهنئة السيسي في ظل موقف مصري متردد إزاء التطبيع الكامل للعلاقات مع النظام السوري الجديد، حيث لا تزال القاهرة توازن بين مصالحها الإقليمية وموقفها الداعم للحل السياسي في سوريا.

اظهار أخبار متعلقة


وعلى الرغم من إعادة فتح قنوات التواصل الدبلوماسي بين البلدين خلال الفترة الأخيرة، إلا أن الموقف المصري لم يصل بعد إلى حد الاعتراف الكامل بالنظام الجديد أو تعزيز العلاقات الثنائية بشكل واضح.

عُرف عن السعد دعمه المستمر لنظام السيسي منذ انقلابه على الرئيس المنتخب الراحل محمد مرسي، وإشادته بكافة القرارات القمعية التي يتخذها ضد معارضيه، لا سيما من جماعة الإخوان المسلمين.

السعد من مواليد محافظة الدقهلية في 1 كانون الثاني/ يناير 1954، وهو صاحب ومؤسس شركة "السعد" لتوظيف الأموال، التي ذاع صيتها في تسعينيات القرن الماضي، ووصلت قيمة الأموال التي تديرها إلى حوالي مليار جنيه.

غير أن السلطات المصرية تحفظت على جميع أمواله وممتلكاته، ضمن عدد من شركات توظيف الأموال، مما اضطره إلى الهروب إلى لندن.

كان السعد متهماً في قضية توظيف أموال مواطنين دون ردها، وفر إلى خارج البلاد في عام 1993. أمر المدعي العام الاشتراكي (جهاز الكسب غير المشروع حالياً) بالتحفظ على ممتلكاته حينها، وردت جهات التحقيق أموال المودعين بنسبة 10% من خلال ممتلكاته المتحفظ عليها.

وأثار تصريح السعد موجة من السخرية على منصات التواصل الاجتماعي٬ بعد تنفيذ السعد لقسمه.



التعليقات (0)

خبر عاجل