أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد"، الأربعاء، أن بحر إيجة شهد 938 هزة أرضية منذ 28 كانون الثاني /يناير الماضي، تراوحت قوتها بين درجة واحدة و6 درجات على مقياس ريختر، دون تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية في
تركيا.
ومنذ أيام، تشهد منطقة جزر سيكلاديز وخاصة سانتوريني
اليونانية الواقعة في بحر إيجه وقوع
زلازل متكررة أثارت مخاوف من احتمال ارتباطها بنشاط بركاني.
وقال المدير العام لإدارة الزلازل والحد من المخاطر في "آفاد"، أورهان تتار، إن "النشاط الزلزالي في بحر إيجة يقترب من 1000 هزة، وأكبر زلزال حتى الآن بلغت قوته 5.2 درجة".
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف أنه "عندما ننظر إلى توزيع شدة الزلازل وأعماقها، نجد أنها مستقرة للغاية، حيث سجلنا نحو 60 إلى 70 زلزالا بقوة 4 درجات فأكثر".
وأشار تتار إلى أن هذه الزلازل التي تقع في بحر إيجه ويتم الشعور بها من قبل سكان السواحل التركية تُصنف على أنها "عواصف زلزالية"، موضحا أن "أصل هذه العواصف يمكن أن يكون تكتونيا أو بركانيا".
وأضاف أن "جزيرة سانتوريني اليونانية تقع في واحد من أكثر الأحزمة البركانية نشاطًا في العالم"، لافتا إلى أن "الثورات البركانية الكبيرة هناك، مثل تلك التي وقعت قبل 3600 عام، كانت لها آثار امتدت حتى السواحل التركية".
اظهار أخبار متعلقة
وأكد تتار أنه "لا توجد علاقة مباشرة بين الزلازل في بحر إيجة والصدوع النشطة في تركيا، مثل الموجودة في إزمير وموغلا وآيدين"، داعيا إلى "عدم الالتفات إلى الأخبار التخمينية أو المعلومات غير العلمية المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي".
من جهة أخرى، تأثرت جزيرة سانتوريني اليونانية بالزلازل المتتالية، ما دفع أكثر من 9 آلاف شخص إلى مغادرتها، وفق تقارير محلية.
وحذر عالم الزلازل اليوناني جيراسيموس بابادوبولوس من احتمال وقوع المزيد من الهزات الأرضية، قائلا إن "النشاط الزلزالي المستمر في المنطقة يحاول كسر الصدع لكنه يواجه مقاومة قوية".