ملفات وتقارير

رسالة من "تكنوقراط مصر" إلى السيسي: هكذا يمكن مواجهة ترامب

المجموعة طالبت الجيش المصري بتجهيز مراكز إيواء سهلة الفك والتركيب داخل القطاع، وبناء مراكز طبية متنقلة داخله- الأناضول
المجموعة طالبت الجيش المصري بتجهيز مراكز إيواء سهلة الفك والتركيب داخل القطاع، وبناء مراكز طبية متنقلة داخله- الأناضول
طالبت "مجموعة تكنوقراط مصر" النظام المصري بتطبيق خطوات عملية لمواجهة خطة تهجير الفلسطينيين التي اقترحها الرئيس الأمريكي، داعين إلى دعم صمود أهالي قطاع غزة، وتثبيتهم في أراضيهم.

وعقدت "مجموعة تكنوقراط مصر" المعارضة ورشة عمل بعنوان "ماذا يملك السيسي من أوراق ضغط لمواجهة ترامب؟"، وخلصت إلى مجموعة من الرسائل وجهتها إلى رئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي، لمواجهة خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن ودول أخرى.

وأكد المتحدث الرسمي لـ"مجموعة تكنوقراط مصر" المهندس هشام الجعراني، أنه يجب الدفاع عن السيادة المصرية على كل أراضي مصر؛ وخاصة سيناء مفتاح بوابة مصر الشرقية، و"الطريق الاستراتيجي للحرب والتجارة"، كما ذكر المؤرخ المصري الراحل الدكتور جمال حمدان.

وأوضح في رسالة وجهها عبر "عربي21"، أن المجموعة المعارضة تؤكد على ضرورة "الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في البقاء حيا، والحفاظ على حقوقه الإنسانية المشروعة في أرضه ووطنه".

اظهار أخبار متعلقة


وبين أن ورشة العمل، أوضحت أن "دورنا هنا ليس لمساندة أو تأييد النظام المصري الذي نختلف معه تماما، بل ونعارضه في كثير من الأحيان في أسلوب إدارته للبلاد، ولكن من مسؤوليتنا الوطنية تجاه بلدنا أمام هذا التحدي، فلقد اجتمعنا واتفقنا على أن ننحي اختلافنا مع النظام حاليا على أن تتحد جهودنا لنساند المفاوض المصري الذي يذهب لملاقاة الرئيس الأمريكي المتعجرف باسم مصر، ونذكره بأن شعب مصر بتاريخه وجغرافيته وبما يملكه أبناؤه من قدرات وإمكانات يحملونك مسؤوليه التصدي لأي محاولة تعدي على سيادة مصر على أي شبر في أرضها أو على سيادة قرارها السياسي".

وكشف الجعراني، عن وصول ورشة العمل إلى عدة نتائج وأوراق مهمة يجب على المفاوض المصري أن يستغلها ويستخدمها قبل لقائه مع ترامب، المقرر بعد أيام، وهي كالآتي:

- يتوقف الرئيس المصري في طريقه إلى أمريكا في عدة بلدان عربية مثل السعودية والكويت والأردن ولبنان، ولو أمكن تركيا، لخلق جبهة رفض إقليمي علني لفكرة تهجير الفلسطينين.

- يشارك في الوفد المرافق للرئيس مطورون عقاريون محترمون معهم خطط واضحة المعالم والتوقيت وقابلة للتنفيذ فورا لإعادة إعمار غزة على أن يتم البدء ببناء المستشفيات والمدارس.

- يعلن الجيش المصري عن بداية تجهيز مراكز إيواء سهلة الفك والتركيب داخل القطاع، وبناء مراكز طبية متنقلة داخل القطاع، ومن الممكن طلب مساندة دولية لهذا الغرض.

- خلق رأي عام شعبي حقيقي سواء في الجامعات أو دور العبادة يعلن رفضه المساس بحق أهل غزة في وطنهم.

- الاتصال بالحوثيين في اليمن والاتفاق معهم على التعهد بتأمين البحر الأحمر في حال الوصول إلى اتفاق.

وبحسب المتحدث باسم "تكنوقراط مصر" فقد وجهت الورشة عدة رسائل أخرى للرئيس المصري، قائلة له:

"أنت رئيس أكبر وأقوى دولة في الشرق الأوسط، ولذا فإن عليك أن تتفاوض من مركز القوة".

وأضافت: "خلفك ويساعدك  100 مليون مواطن كرامتهم وكبرياؤهم أهم لديهم من رغيف الخبز".

وتابعت: "أي تهديد بقطع المعونة الأمريكية مرفوض تماما، فالمعونة ليست هبة منهم، بل إن بنود اتفاقية السلام  تشمل المعونة وبدونها تعتبر الاتفاقية كأن لم تكن وتلغى تماما".

اظهار أخبار متعلقة


وأشارت إلى أن "قناة السويس يجب الحفاظ على سيادتها، والمطالبة بأن تعود مياه البحر الأحمر هادئة لعودة التجارة العالمية".

ولفتت إلى أن "أمريكا تشارك ماليا في صندوق إعادة إعمار غزة مع الدول الغنية الأخرى بمقدار مناسب لما قدمته من أسلحة دمار لإسرائيل".

وخاطبت المجموعة السيسي، قائلة له: "عليك أن تتذكر أن ترامب، رجل الصوت العالي مرتبك داخليا، والانتقام من معارضيه داخل أمريكا يسيطر عليه، ويريد أي شو إعلامي خارجي لإلهاء المواطن الأمريكي".

وأوضحت أن "ترامب هدد بالاستيلاء على قناة بنما، وضم كندا، وهدد المكسيك، ولم يفعل شيئا، وانتهى الأمر إلى أنه وافق فقط على إعفاء السفن الأمريكية من رسوم قناة بنما، وأجل فرض الجمارك على كندا والمكسيك لمدة 90 يوما".
التعليقات (0)

خبر عاجل