سياسة عربية

حمد بن جاسم: القمة القادمة لن تكون كسابقاتها.. هذا ما يجب فعله

رفض عربي ودولي واسع لخطط ترامب تهجير سكان غزة- الأناضول
رفض عربي ودولي واسع لخطط ترامب تهجير سكان غزة- الأناضول
قال وزير الخارجية القطري السابق، حمد بن جاسم، إنه سبق أن تحدث عن تطورات ومواقف هامة يجب الاستعداد لها بعد وقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف بن جاسم في منشور على منصة "إكس": "ها نحن نشهد اليوم مطالبات ونسمع تصريحات تدعو لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وتحويله لمشروع عقاري يباع ويشترى، وتدعو كذلك لاحتلال المزيد من الأراضي العربية"..

وأوضح: "في ضوء ذلك، أقول. ستعقد قريبا في القاهرة قمة عربية، وستكون مهمة في هذا الوقت والظروف التي نعيشها. ولذلك لا بد لنا أن نؤكد أن هذه القمة لن تكون مثل القمم العربية السابقة للأسباب التي ذكرتها بداية".

وتابع، "وهكذا يجب أن تخرج القمة المقبلة ببيان وموقف عربي واضح يلتزم به الجميع، في السر والعلن، لدعم صمود الشعب الفلسطيني، ورفض تهجيره وسلب ما تبقى من أرضه بالقوة، التزاما بقرارات مجلس الأمن، وغيرها من القرارات الدولية، وبمبادرات الجامعة العربية التي تعطي الطرفين الحق في العيش بسلام جنبا إلى جنب".

اظهار أخبار متعلقة



وأشار الوزير القطري السابق، إلى أن "إسرائيل لم توافق على السلام مع الفلسطينيين، ولم تجربه حتى تقول إنه لن يدوم. كما أنها لم تجرب الاتفاق مع الدول العربية كلها على سلام عادل، حتى يستطيع العرب اتخاذ موقف مع الفلسطينيين، إذا لم يلتزموا بهذا السلام".

وأضاف أن "المشكلة هي أن بنيامين نتنياهو لا يريد السلام، ولا يريد إقامة دولة فلسطينية حسب القرارات الدولية، بل يريد أن تظل إسرائيل كما هي الآن، وتقضم وتحتل المزيد من الأراضي الفلسطينية وحتى الأراضي العربية، والدليل على ذلك ما أعلنه تجاه المملكة العربية السعودية الشقيقة، التي ينبغي الوقوف معها ومع موقفها الحازم والواضح حيال القضية الفلسطينية، وحيال اقتراح نتنياهو السخيف الذي لو فكر قليلا ما قاله".

ولفت بن جاسم، إلى أن الجميع يعلمون أن اليهود لجؤوا إلى الدول العربية والإسلامية عندما تعرضوا للاضطهاد في مناطق شتى من العالم، وعاشوا مع العرب والمسلمين بسلام، ونموا ونمت تجارتهم، إلى أن بدأت كيانات دخيلة على فلسطين بممارسة الظلم لإقامة الدولة الموعودة حسب معتقدات بعضهم وأهدافهم".

كما أن نتنياهو يعرف أن وطن الشعب الفلسطيني هو وطنه الحالي، وأن دولته ستقوم فيه يوما من الأيام، لكنه يريد أن تستمر الأزمة والحرب لأسباب أخرى نعرفها.

وبحسب بن جاسم، فإن الموقف العربي سيكون على المحك، ولا بد للدول العربية أن تتوجه بعد القمة إلى مجلس الأمن بموقف موحد وواضح، تؤكد فيه مواقفها السابقة المستندة إلى قرارات الأمم المتحدة، التي تعطي الحق للفلسطينيين والإسرائيليين في العيش بسلام في دولتين متجاورتين".

وختم قائلا، "إذا كان هناك من سوف يستخدم حق النقض الفيتو فليفعل، لكن لا بد من أن يكون هناك موقف واضح في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة والجامعة العربية. كما ينبغي أن تشارك في ذلك الدول الإسلامية. يجب أن يكون هناك زخم واضح يرفض أي أفكار أو خطط لتحويل قطاع غزة أو أي أرض عربية إلى مشروع عقاري يباع ويشترى، وهذا ما لن يقبل به مواطن عربي حر".
التعليقات (0)

خبر عاجل