إبراهيم وخليل وموسى أحمد
سراحنة، ثلاثة أشقاء عاشوا بين بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى بالقدس المحتلة ومخيم الدهيشة في بيت لحم، اعتقلوا عام 2002 وحُكموا بالسجن مدى الحياة، وقضوا 23 عامًا خلف القضبان.
ينتمي الأشقاء إلى المقاومة
الفلسطينية، وعاد إبراهيم وموسى إلى منزلهما بعد الإفراج عنهما، بينما أبعد شقيقهما خليل خارج فلسطين.
كان إبراهيم (55 عامًا) أول من اعتقل في 23 أيار/ مايو 2002، برفقة زوجته الأوكرانية إيرينا (49 عامًا)، التي حُكم عليها بالسجن 20 عامًا، قضت منها 9 سنوات قبل أن تتحرر في صفقة "وفاء الأحرار" 2011.
وحُكم على إبراهيم بالسجن المؤبد 6 مرات إضافة إلى 45 عامًا، بتهمة نقل الاستشهادي عيسى بدير إلى موقع عمليته في مدينة ريشون لتسيون داخل الأراضي المحتلة، والتي أسفرت عن مقتل مستوطنين اثنين. وعلى مدار 23 عامًا، حُرم إبراهيم من عناق أبنائه السبعة من زوجتيه ميرفت وإيرينا.
أما موسى سراحنة (63 عامًا)، الأكبر بين الأشقاء، فقد اعتقل في 28 حزيران/ يونيو 2002، وحُكم عليه بالسجن المؤبد إضافة إلى 20 عامًا. عانى موسى من تجلط الدم والإهمال الطبي، وتعرض مع أشقائه لتعذيب قاسٍ بعد الاعتقال، حيث انقطعت أخبارهم عن عائلتهم لمدة عام كامل، مما دفع العائلة للاعتقاد بأنهم استشهدوا.
اظهار أخبار متعلقة
أما خليل سراحنة (45 عامًا)، الأصغر بين الأشقاء، فقد أبعد خارج فلسطين بعد قضائه 23 عامًا في الأسر. اعتقل خليل في 10 تموز/ يوليو 2002، وحُكم عليه بالسجن المؤبد. ومن الجدير بالذكر أن خليل عقد قرانه وهو في الأسر على الشابة الفلسطينية نورا ربيع، شقيقة رفيقه الأسير ربيع ربيع المحكوم عليه أيضًا بالسجن المؤبد.
ووصف إبراهيم سراحنة، عقب إطلاق سراحه الحرية قائلا: "ولادة جديدة ويوم جديد لا يوصف". وأكد إبراهيم أن الأوضاع داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي كانت قاسية، مشيرًا إلى تعرضه وزملائه لإهانات ومعاملة صعبة خلال فترة اعتقاله.
وأوضح أن الاحتلال يستخدم أساليب مختلفة للتضييق على الأسرى، بما في ذلك الحرمان من الحقوق الأساسية والتفتيشات المفاجئة والعزل الانفرادي، مما يجعل الحياة داخل السجون شديدة القسوة.
وأشار إبراهيم إلى أنه لم يكن على علم بقرار الإفراج عنه إلا بعد تنفيذه، معبرًا عن صدمته واستنكاره لهذه الخطوة التي اعتبرها جزءًا من سياسة العقاب الجماعي التي ينتهجها الاحتلال ضد الأسرى وعائلاتهم.