استشهد ثلاثة أشخاص وأصيب خمسة آخرون، السبت، جراء
غارة على محافظة النبطية في جنوب
لبنان، في ظل استمرار خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار.
وزعم جيش
الاحتلال الإسرائيلي استهداف قيادي بارز في الوحدة الجوية لحزب الله في جنوب لبنان، مدعياً أنه كان مسؤولاً عن إطلاق طائرات مسيّرة باتجاه "إسرائيل" في الأسابيع الأخيرة.
وأشار البيان
إلى أن المستهدف "انتهك مراراً التفاهمات القائمة بين إسرائيل ولبنان"،
في إشارة إلى قواعد الاشتباك غير المعلنة التي تحكم الصراع بين الطرفين.
اظهار أخبار متعلقة
وقالت صحيفة "معاريف" العبرية، إن حزب الله حاول في الأسابيع الأخيرة إعادة تأهيل الوحدة الجوية، وفي هذا الإطار، استخدم الحزب طائرات مسيرة للاستطلاع في منطقة الحدود.
وزعمت أن القيادي في الحزب- لم تذكر اسمه- كان أحد العوامل الرئيسية في محاولات إعادة تأهيل الوحدة، حيث استثمر حزب الله الكثير من الموارد والمال في بناء الوحدة 127 وكان يعتقد أنه سيتمكن من تحدي "إسرائيل" باستخدام الطائرات المسيرة.
من جهة أخرى، استشهد لبناني في انهيار مبنى استهدفه طيران الاحتلال الإسرائيلي سابقاً في عين قانا جنوب لبنان.
وكانت مسيرة
إسرائيلية قد شنت غارة استهدفت حي العقبة في أطراف بلدة عيناتا في قضاء بنت جبيل في
مواصلة لخرق اتفاق وقف إطلاق النار.
اظهار أخبار متعلقة
وقالت وكالة
الأنباء اللبنانية الرسمية إن "مسيرة اسرائيلية نفذت غارة استهدفت حي العقبة
في أطراف بلدة عيناتا في قضاء بنت جبيل".
وأضافت الوكالة
أن "سيارات الإسعاف هرعت إلى المكان، وتبين أنه لم يصب أحد بأذى".
وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام لبنانية باستشهاد امرأة وإصابة آخرين برصاص الاحتلال الإسرائيلي في بلدة حولا جنوبي البلاد.
وكان من المفترض
أن يستكمل جيش الاحتلال الإسرائيلي انسحابه من المناطق التي احتلها جنوب لبنان
بحلول فجر 26 كانون الثاني/ يناير الماضي، وفقا للمهلة المحددة في اتفاق وقف
إطلاق النار بين بيروت و"تل أبيب"، والتي تبلغ 60 يوما بدءا من دخوله حيز التنفيذ في
27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.
إلا أن "تل أبيب"
لم تلتزم بالموعد، قبل أن تعلن واشنطن لاحقا تمديد المهلة باتفاق إسرائيلي لبناني
حتى 18 شباط/ فبراير الجاري.
ومع ذلك، فقد عاد جيش الاحتلال للتنصل من الاتفاق مجددا، معلنا في بيان الأربعاء، "تمديد
فترة تطبيق الاتفاق".