شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي
لافروف، على أن التحركات الحالية التي تشهدها الساحة الدولية تتجه نحو عالم متعدد الأقطاب، معتبرا أن ذلك يشكل "عملية تاريخية" من حيث حجمها.
وقال لافروف في كلمة له أمام مجلس "الدوما" الأربعاء، "نسعى لدمقرطة الحياة الدولية وإعطاء الجميع الحق في تقرير مصيرهم"، مشددا على التزام بلاده بالتطور من دون أية إملاءات أو ضغوط خارجية.
وأضاف في تصريحات نقلها موقع "
روسيا اليوم"، أن "الغرب يختار انتقائيا العناصر التي تتوافق مع آرائه ويهمل سيادة الدول، بتقليصه حق الشعوب في تقرير مصيرهم، ويمنع الحرية عن البعض استنادا لانتماءاتهم العرقية والدينية".
اظهار أخبار متعلقة
وشدد وزير الخارجية الروسي على وجود "انهيار وانقسام كبير في العلاقات الدولية"، لافتا إلى أن "الغرب لا يمكن أن يحشد صفوفه والابتعاد عن العادات التي تعود عليها خلال خمسة قرون".
وتطرق لافروف إلى المحادثات الروسية الأمريكية التي احتضنتها العاصمة السعودية الرياض هذا الأسبوع، قائلا "أولينا اهتماما خاصا في الرياض لشرح المسببات الرئيسية لبدء العملية العسكرية الروسية بأوكرانيا"، وفقا لـ"روسيا اليوم".
والثلاثاء الماضي، عقد مسؤولون روس وأمريكيون كبار مباحثات مشتركة في الرياض من أجل بحث العديد من الملفات بما في ذلك إنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا وتحسين العلاقات بين موسكو وواشنطن.
اظهار أخبار متعلقة
وعقب المحادثات التي استمرت 4 ساعات متواصلة، أعلنت
الولايات المتحدة أنها ستسمي مع روسيا فريقي تفاوض رفيعي المستوى من أجل رسم مسار لإنهاء النزاع في أوكرانيا.
ولقي الاجتماع انتقاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي طالب خلال زيارته تركيا بمحادثات "عادلة" تشمل أطرافا آخرين، مشيرا إلى أنه من الممكن إشراك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول من خارج الاتحاد الأوروبي في هذه العملية.
يأتي ذلك في وقت يخشى فيه قادة دول في الاتحاد الأوروبي من أن تؤدي إعادة رسم السياسة الأمريكية حيال روسيا في عهد ترامب إلى تقديم تنازلات كبيرة لموسكو وإعادة صياغة الترتيبات الأمنية في القارة.