أظهرت
دراسة حديثة أن الاعتماد المستمر على أدوات
الذكاء الاصطناعي قد يساهم في تقليص القدرات العقلية لدى مستخدميها، ما يعزز الخمول العقلي، ويقلل من قدرة الأفراد على التفكير النقدي.
وشملت الدراسة التي أجرتها شركة "مايكروسوفت"، مطورة "كوبايلوت أيه.آي"، وهي أنظمة الذكاء الاصطناعي، أكثر من 300 شخص يعملون في وظائف معرفية، وأكدت أن هؤلاء المستخدمين يميلون إلى اختيار الطريق الأسهل، ما يؤدي إلى انخفاض الجهد العقلي لديهم.
وأوضحت الدراسة التي ستعرض في "مؤتمر جمعية آلات الحوسبة" في مدينة يوكوهاما اليابانية، الشهر المقبل، أن استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل غير صحيح يمكن أن يؤدي إلى تدهور في القدرات المعرفية التي يحتاج المستخدمون إلى الحفاظ عليها.
اظهار أخبار متعلقة
وبينت الدراسة أنه بينما يتجه البعض إلى الاستعانة بأدوات الذكاء الاصطناعي في مهام بسيطة، فإنهم يتخلون عن المهام الأكثر تعقيدا، مثل وضع الاستراتيجيات وحل المشكلات.
وأضاف فريق الدراسة المشترك من مايكروسوفت وجامعة كارنيجي ميلون، أن الذكاء الاصطناعي التوليدي، مثل "تشات جي.بي.تي"، قد حول التفكير النقدي إلى مجرد التحقق من المعلومات، ما يجعل المستخدمين يركزون على دمج الإجابات وإدارة المهام بدلا من تطوير أفكار جديدة أو التفكير العميق.
اظهار أخبار متعلقة
وفي دراسة منفصلة، لفت باحثون من جامعة ستانفورد إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل متكرر يمكن أن يضر بجودة العمل لدى الموظفين ذوي الخبرة.
وأظهرت الدراسة أن الموظفين الأكثر خبرة، رغم إنجازهم لعدد أكبر من المهام، شهدوا تراجعا في جودة أعمالهم، بينما أظهر الموظفون الأقل خبرة إنتاجية أعلى وسرعة أكبر عند الاستعانة بالأدوات الذكية.