قالت وزارة الخارجية الروسية، إن
أوروبا فقدت حقها في المطالبة بالمشاركة في المفاوضات بشأن أوكرانيا، بعدما سلكت طريق "العسكرة".
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية بشأن اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن قرارات بشأن الأزمة الأوكرانية: "بشكل عام، فإن المناقشات والتصويتات التي أجريت في الأمم المتحدة تظهر بوضوح أن هناك طلباً للسلام نشأ في المجتمع الدولي. والأوروبيون، الذين انخرطوا بثبات في مسارات العسكرة، وبالتالي فقدوا الحق في المطالبة بالمشاركة في المفاوضات حول المعايير اللازمة لتسوية الأزمة الأوكرانية، يجدون أنفسهم معزولين بشكل متزايد".
اظهار أخبار متعلقة
على جانب آخر، أكد الكرملين رفضه نشر قوات حفظ سلام أوروبية في أوكرانيا، وذلك ردا على سؤال لصحفيين عن تصريح الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب بأن موسكو منفتحة على الأمر.
وقالت
روسيا مرارا إنها تعارض وجود قوات تابعة لحلف شمال الأطلسي في أوكرانيا، حيث قال وزير الخارجية سيرغي لافروف الأسبوع الماضي إن موسكو ستنظر إلى ذلك باعتباره "تهديدا مباشرا" لسيادة روسيا، حتى لو عملت القوات هناك تحت علم مختلف.
وفي رده عن سؤال بشأن تصريح ترامب، تجنب المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف مناقضة الرئيس الأمريكي علنا لكنه أكد تماما معارضة روسيا للفكرة.
وقال بيسكوف "هناك موقف في هذا الشأن عبر عنه وزير الخارجية الروسي لافروف. ليس لدي ما أضيفه إلى هذا ولا ما أعلق عليه. أترك هذا دون تعليق".
وصرح ترامب بأنه وبوتين تقبلا فكرة نشر قوات سلام أوروبية في أوكرانيا إذا تسنى التوصل إلى تسوية لإنهاء الحرب.
وقال ترامب: "نعم سيقبل ذلك... طرحت عليه هذا السؤال تحديدا. ليس لديه مشكلة في هذا".
اظهار أخبار متعلقة
ولم يرد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض برايان هيوز بشكل مباشر على أحدث تعليق للكرملين، مكتفيا بالقول إن إدارة ترامب ستواصل العمل مع موسكو وكييف لإنهاء الحرب.
وقال هيوز: "لن يُناقش التزام الرئيس ترامب بتحقيق نهاية لهذه الحرب الوحشية الدموية ومن بعدها وضع إطار للسلام الدائم عبر وسائل الإعلام".
وأضاف: "إدارة ترامب تعلم أن الحفاظ على السلام يتطلب من أوروبا بذل المزيد من الجهد، وقد سمعنا قادة مثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر - فضلا عن آخرين - يعرضون القيام بذلك. نواصل العمل مع روسيا وأوكرانيا من أجل السلام لأنه لا يمكنك إنهاء الحرب دون التحدث إلى الجانبين".