سياسة دولية

دعوات إسرائيلية لإجبار الحريديم على الخدمة العسكرية.. هل ستشمل العقوبات المتهربين؟

حرب غزة تسببت باندلاع نقاش حادّ حول مسألة تجنيد طلاب المدارس الدينية- أ ف ب
حرب غزة تسببت باندلاع نقاش حادّ حول مسألة تجنيد طلاب المدارس الدينية- أ ف ب
نشرت "القناة 12" العبرية، مقالا، للقائد الأسبق لسلاح الجو، إيتان بن إلياهو، أبرز فيه أن موضوع تجنيد اليهود المتدينين، الحريديم، ما زال يثير نقاشات إسرائيلية حادّة، بين مؤيد ومعارض، لا سيما في أعقاب العدوان على غزة، وشكوى جيش الاحتلال الإسرائيلي من نقص جنوده.

وبحسب المقال الذي ترجمته "عربي21" فإن: الدعوات تتزايد، بخصوص أنه في الواقع الأمني الحالي، يجب أن ينطبق التزام التجنيد على جميع الإسرائيليين، بل وتفعيل العقوبات الشخصية ضد كل من يرفض لضمان الامتثال للقانون.

وكشف بن إلياهو،  أنّ: "أحد الأقسام المركزية من مشروع قانون إلزامية التجنيد العسكري، ولا تزال صياغته قيد المناقشة حاليا، هي مسألة العقوبات الشخصية للمتهربين من الخدمة العسكرية، ويواجه إقرار هذا القسم ضغوطاً شديدة من جانب الزعماء الروحيين والشخصيات البارزة في المحاكم الحريدية".

وتابع بأن: "اندلاع حرب غزة تسبب باندلاع نقاش حادّ حول مسألة تجنيد طلاب المدارس الدينية في الجيش، وقد استشهد الرافضون اليوم برسالة مزعومة وجهها الحاخام إسحاق هكوهين كوك إلى الحاخام يوسف هيرتس حاخام مدينة لندن، في 1915، أثناء الحرب العالمية الأولى".

"حين قررت الحكومة البريطانية تجنيد جميع الشباب، بمن فيهم طلاب المدارس الدينية ورجال الدين، حينها زعم الحاخام كوك استحالة وقف دراسة التوراة لطلاب المدارس الدينية من أجل تجنيدهم للحرب، لأن هذا من شأنه الإضرار بوجود الشعب اليهودي وتراثه" أوضح بن إلياهو، عبر المقال الذي ترجمته "عربي21".

وأكّد أنه: "مع مرور الوقت، تبين أن هذه الرسالة مزورة وكاذبة، لأن الدفاع عن الدولة، وفق الحاخام تسفي يهودا، يتطلب من جميع الشباب، بمن فيهم طلاب المدارس الدينية، الانخراط في الحرب، وفق التعاليم الصحيحة للحاخام كوك، التي تقضي بضرورة مراعاة التوراة والدفاع عن الأرض، خاصة بالنسبة للإسرائيليين، ذوي العدد الصغير، ويجب أن يقاتلوا من أجل "أرضهم المقدسة"، على حدّ زعمه.

اظهار أخبار متعلقة


وأردف أنّ: "ديفيد بن غوريون أول رئيس حكومة للاحتلال، حدّد أربعمائة فقط من المتدينين الذين يعتبرون التوراة إيمانهم، وبالتالي فإنه لم يكن ليرضى بتجنّب التجنيد للخدمة الإلزامية في ظل غياب مئات آلاف الإسرائيليين، خاصة في هذه الأيام".

وختم بالقول: "أصبحت احتياجات الأمن تفوق أي اعتبار آخر، وأصبح من الواضح أكثر من أي وقت مضى أن واجب الخدمة يقع على عاتق جميع الإسرائيليين، ولا مفرّ من النهج القائم على الجمع بين التوراة والقيم الأمنية، على الجميع أن يخدموا، ومن يخالف ذلك سيواجه عقوبات شخصية".
التعليقات (0)