قالت
شركة توزيع
الكهرباء في
غزة، الثلاثاء، إن
الاحتلال الإسرائيلي زود القطاع بخمسة ميغاوات
من الطاقة منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 استخدمت فقط لتشغيل محطة تحلية المياه، إثر
تدخل مؤسسات دولية وأممية، في حين يحتاج القطاع إلى نحو 500 ميغاوات/ ساعة.
وأضاف
مدير العلاقات العامة والإعلام بالشركة محمد ثابت: "إسرائيل وافقت في نوفمبر
2024 على إدخال 5 ميغاوات من الكهرباء لتشغيل محطة تحلية المياه بـ(محافظة) الوسطى، بعد
تدخل مؤسسات دولية أبرزها اليونيسيف"، بحسب وكالة الأناضول.
وأوضح
أن إمداد القطاع بهذه الكمية المحدودة جدا والتي تكاد لا تذكر من الكهرباء استمر حتى
القرار الإسرائيلي بقطع الطاقة الأحد الماضي.
اظهار أخبار متعلقة
والأحد،
أعلنت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن وزير الطاقة والبنية التحتية إيلي كوهين، قرر
وقف تزويد قطاع غزة بالكهرباء "فورا".
وذكر
ثابت أن تدخل المؤسسات الدولية لتزويد محطة تحلية المياه بالكهرباء جاء لتكدس مئات
الآلاف من النازحين وسط وجنوب القطاع خلال حرب الإبادة الجماعية في ظل ندرة توفر المياه
وارتفاع نسبة التلوث وتحذيرات دولية من انتشار الأوبئة.
وأشار
إلى أن تلك الظروف مجتمعة دفعت المؤسسات الدولية للتدخل إنسانيا والضغط على إسرائيل
لتزويد غزة بـ5 ميغاوات من الكهرباء.
وبدعم
أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر
من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ14 ألف مفقود.
وقبل
اندلاع الإبادة كانت قدرة الكهرباء المتوفرة بقطاع غزة تقدر بنحو 212 ميغاوات من أصل
احتياج يبلغ حوالي 500 ميغاوات لتوفير إمدادات الطاقة على مدار 24 ساعة يوميا.
مقدار
العجز وصل آنذاك إلى نحو 288 ميغاوات، فأطلقت شركة فلسطين للتنمية والاستثمار
"باديكو" في 21 أيلول/ سبتمبر 2023 مشروع "طاقة أمل" لتزويد القطاع
بنحو 50 ميغاوات من الكهرباء من الطاقة الشمسية فيما حالت الإبادة الجماعية دون تنفيذه.
ومن
إجمالي الكهرباء المتوفرة بغزة قبل 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، كان يتم شراء نحو
120 ميغاوات منها من "إسرائيل" وتصل إلى القطاع عبر 10 خطوط تغذية.
ومنذ
7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تقطع "إسرائيل" إمدادات الكهرباء عن القطاع
كما أنها تمنع دخول الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الطاقة الوحيدة.
وتسبب
انقطاع التيار الكهربائي عن القطاع لنحو 17 شهرا بتداعيات كارثية انعكست على كافة الخدمات
الحيوية والأساسية في القطاع كالمستشفيات والمياه، ما تسبب في وفاة أشخاص جراء عدم تلقيهم
لتلك الخدمات.
اظهار أخبار متعلقة
ومطلع
آذار/ مارس الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت
42 يوما، فيما تنصلت "إسرائيل" من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
ومع
انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، أغلقت "إسرائيل" مجددا جميع المعابر
المؤدية إلى غزة، لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع
أداة ضغط على حركة حماس لإجبارها على القبول بإملاءاتها، فيما قطعت لاحقا الكهرباء.