قالت منظمة
ويكيليكس الدولية، إن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "CIA" أخفت صلة الضابط الكبير، جيمس جيسوس أنجلتون، بالمخابرات الإسرائيلية، وذلك كما يتضح من ملفات سجلات اغتيال الرئيس الأمريكي الأسبق، جون
كينيدي.
وأصدرت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد
ترامب، أمرا بإتاحة آلاف السجلات السرية التي كانت متعلقة باغتيال كينيدي.
وتضمنت السجلات التي تم نشرها عبر الموقع الإلكتروني للأرشيف الوطني الأمريكي، الثلاثاء، ما يقرب من 80 ألف صفحة من الوثائق التي كانت محجوبة عن الجمهور لعقود.
اظهار أخبار متعلقة
وبحسب المنظمة، فقد خالف أنجلتون سياسة كينيدي المتمثلة في منع إسرائيل من امتلاك أسلحة نووية، وأشاد به رئيس الموساد آنذاك، مائير أميت، ووصفه بأنه "أكبر صهيوني على الإطلاق".
وأضافت المنظمة، أن أنجلتون أخفى وثائق من لجنة وارن بشأن اغتيال الرئيس كينيدي.
قبل وفاته بفترة وجيزة، صرّح أنجلتون: "كلما كذبتَ وخنتَ أكثر، زادت احتمالية ترقيتك".
وتشمل الوثائق التي تم الكشف عنها 1123 مستندًا جديدًا، وهي جزء من سلسلة من السجلات التي بقيت سرية منذ وقوع الحادثة في عام 1963.
وأشار العديد من الباحثين، بمن فيهم نائب مدير مجلس مراجعة سجلات الاغتيالات توم سامولوك، إلى أنه لا يوجد أي دليل قاطع في السجلات الجديدة من شأنه تغيير الفهم الحالي حول الحادثة.
اظهار أخبار متعلقة
على الرغم من أن سامولوك وفريقه قد راجعوا العديد من السجلات في التسعينات، لم تُظهر الوثائق التي تم نشرها حديثًا أي أدلة جديدة قد تؤثر على النتيجة العامة للتحقيقات السابقة.
في المقابل، تم التأكيد مرارًا على أن لي هارفي أوزوالد هو المسلح الوحيد المسؤول عن اغتيال كينيدي.
وأصدرت مديرة الاستخبارات الوطنية، تولسي غابارد، بيانًا أكدت فيه أن السجلات تحتوي على "ما يقرب من 80 ألف صفحة من السجلات التي كانت سرية سابقًا"، كما أكدت أن السجلات سيتم نشرها دون أي تعديلات، إلا أن بعض الوثائق لا تزال محجوبة بموجب ختم المحكمة أو لأسباب تتعلق بالسرية، وتعمل وزارة العدل حاليًا على رفع تلك القيود.
من جهة أخرى، حذّر عالم السياسة في جامعة فرجينيا، لاري ساباتو، من أن الجمهور قد يشعر بخيبة أمل لعدم الكشف عن معلومات جديدة جوهرية.
وأضاف ساباتو في تصريحاته: "من يتوقعون أن يتم حل قضية اغتيال كينيدي بعد 61 عامًا سيُصابون بخيبة أمل كبيرة"، مشيرًا إلى أن الوثائق قد تحتوي على تفاصيل قد تكون غير مرتبطة بالحادثة نفسها.