تواجه محادثات استئناف صادرات
النفط من
كردستان العراق، عبر خط الأنابيب العراقي التركي، عقبات بسبب استمرار الغموض بشأن
المدفوعات والعقود.
وأعلنت رابطة صناعة
النفط بكردستان "أبيكيور"، وهي تجمع يضم ثماني
شركات نفطية عاملة في كردستان العراق، في بيان، أنها لن تستأنف الصادرات حتى تلتزم
بغداد التزاما راسخا بالوفاء بالعقود القائمة، وتقديم ضمانات سداد مقابل صادرات
سابقة ومستقبلية.
وقد أدى هذا الخلاف
المستمر منذ عامين، إلى توقف تدفق الخام من كردستان العراق شمال البلاد إلى ميناء
جيهان التركي على البحر المتوسط.
إظهار أخبار متعلقة
وكانت أعلنت وزارة
النفط العراقية في بيان، في 23 شباط/فبراير الماضي، عن استكمال جميع إجراءات تصدير
النفط "عبر ميناء جيهان، وفقا للآليات المرسومة في قانون الموازنة وتعديله
وضمن سقف الإنتاج المحدد للعراق في منظمة "أوبك".
وكانت وزارة النفط قد
دعت الشركات النفطية العاملة في الإقليم إلى اجتماع موسع، لبحث المسائل الفنية
واللوجستية الضرورية لاستئناف عمليات التصدير، بينما تتمسك هذه الشركات بالحصول
أولا على مستحقاتها المالية مسبقا، وهي شروط رفضتها الحكومة الاتحادية التي تمسكت
أولا بتسوية المتعلقات المالية كافة.
ولفتت مصادر إلى أن
دبلوماسيا أمريكيا، كان سيحضر اجتماعا مقررا في بغداد بشأن استئناف صادرات النفط
من إقليم كردستان العراق عبر خط أنابيب جيهان التركي، في الوقت الذي تحاول فيه
واشنطن الضغط من أجل استئناف الصادرات.
وكشفت رويترز الشهر
الماضي، أن العراق تعرض لضغوط أمريكية متزايدة للسماح بتصدير النفط من إقليم
كردستان عبر
تركيا، ومن ثم تعزيز الإمدادات إلى السوق العالمية، في وقت تريد فيه
واشنطن خفض صادرات النفط الإيرانية، في إطار جهودها لكبح البرنامج النووي لطهران.