كشف نائب في
البرلمان
الإيراني وعضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية محمد مهدي شهرياري عن
تواصل غير معلن جرى خلال العامين الماضيين بين مسؤولين إيرانيين وفريق الرئيس الأمريكي
دونالد
ترامب، مشددا على أن هذه الخطوة تمت بعلم وموافقة المرشد الأعلى للجمهورية
الإسلامية، علي خامنئي.
وقال شهرياري إن
التواصل بين الجانبين كان يتمحور حول
الملف النووي الإيراني فقط، دون الدخول في
تفاصيل القضايا الإقليمية أو الأمنية الأخرى، وأن جميع ما كان يُتداول خلال هذه
القنوات كان يرفع مباشرة إلى مكتب المرشد الأعلى، وكذلك إلى الجهات الرسمية
المختصة بالشؤون الدبلوماسية.
وبحسب شهرياري،
فإن مجيد تخت روانجي، أحد أبرز أعضاء الفريق الإيراني المفاوض ونائب وزير
الخارجية، كان قد أكد في وقت سابق أن الطرف الأمريكي أبدى استجابة إيجابية لمعظم
مطالب إيران خلال تلك المفاوضات غير الرسمية.
اظهار أخبار متعلقة
ولفت إلى أنه
خلال فترة الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني، طرحت إيران مقترحًا مفاده أنها على
استعداد للعودة إلى الاتفاق النووي، بشرط أن يُعلن ترامب ذلك صراحة كما أعلن
انسحابه في السابق.
وتأتي التصريحات
بالتزامن مع جولة تفاوضية جديدة أُجريت مؤخرًا بين الولايات المتحدة وإيران في
العاصمة الإيطالية روما، برعاية من سلطنة عمان، واللقاء، الذي استمر نحو أربع
ساعات، وصفته وسائل الإعلام الإيرانية بأنه "إيجابي وبنّاء"، ما يعكس
احتمال وجود أرضية مشتركة للعودة إلى مسار تفاوضي رسمي.
اظهار أخبار متعلقة
يذكر أن
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد صرح في أذار / مارس الماضي بأنه بعث برسالة
مباشرة إلى
المرشد الإيراني علي خامنئي، يدعوه فيها للعودة إلى طاولة التفاوض خلال
مهلة لا تتجاوز الشهرين، وعلى الرغم من أن طهران لم ترد علنًا على تلك الرسالة،
فإن ما كشفه النائب الإيراني يعزز من صحة تلك التصريحات.
يشار إلى أن
انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الموقّع عام 2015 أدى إلى فرض عقوبات اقتصادية
خانقة على طهران، التي ردت برفع مستويات تخصيب اليورانيوم تدريجيًا، متجاوزة سقف
الـ60 بالمئة، ما أثار مخاوف دولية من اقترابها من العتبة التقنية لإنتاج قنبلة
نووية.