أطلقت
الهند، الثلاثاء الماضي على الهجوم العسكري الذي شنّته ضد مواقع داخل الأراضي
الباكستانية اسم "عملية
سيندور"، في دلالة رمزية مستمدة من الثقافة الهندوسية، إذ يشير مصطلح "سيندور" إلى المسحوق القرمزي الذي تضعه النساء المتزوجات على جباههن، كرمز للزواج، فيما لا تستخدمه الأرامل أو غير المتزوجات.
وذكرت وكالة "برس ترست أوف إنديا"، نقلاً عن مصادر رسمية، أن رئيس الوزراء ناريندرا مودي هو من اختار شخصياً هذا الاسم للعملية العسكرية التي استهدفت تسعة مواقع في باكستان ومنطقة
كشمير الخاضعة لها، وذلك رداً على الهجوم المسلح الذي وقع الشهر الماضي في الشطر الهندي من كشمير، وأسفر عن مقتل 26 هندوسياً من الرجال على يد مسلحين، وفق الرواية الهندية.
وأوضحت المصادر أن اختيار اسم "عملية سيندور" يحمل بُعداً عاطفياً وثقافياً، إذ إن الهجوم أدى إلى ترمّل عدد من النساء، ما اعتُبر رمزياً بمثابة محو لـ"علامة السيندور"، التي تمثل في التقاليد الهندية رباط الزواج.
من جهتها، قالت قناة NDTV الهندية إن الاسم "يجسّد الخسارة التي لحقت بالنساء اللواتي فقدن أزواجهن"، في حين نشر الجيش الهندي صورة عبر منصة "إكس" تحمل اسم العملية مكتوباً بأحرف كبيرة، حيث صُوّر حرف "O" على شكل وعاء انسكب منه اللون القرمزي، وذُيّل التعليق بعبارة: "العدالة تأخذ مجراها".
وعلى وقع التصعيد، كتب وزير الخارجية سوبرامانيام جايشانكار على "إكس": "على العالم ألّا يتسامح مع الإرهاب"، فيما غرّد وزير الدفاع راجناث سينغ قائلاً: "تحيا الأم الهندية!".
وكان الجيش الهندي أعلن الثلاثاء الماضي إطلاق "عملية سيندور" ضد ما وصفها بـ"أهداف إرهابية" داخل الأراضي الباكستانية وفي منطقة آزاد كشمير، مشيراً إلى أنه دمّر تسعة مواقع. غير أن الحكومة الباكستانية قالت إن القصف استهدف ستة مواقع مدنية، وأدى إلى مقتل 26 شخصاً وإصابة 46 آخرين.
اظهار أخبار متعلقة
وفي المقابل، أفاد الجيش الباكستاني، عبر قناة "جيو نيوز"، بأنه أسقط خمس طائرات مقاتلة هندية خلال العملية، في تطوّر ينذر بمزيد من التصعيد بين الجارتين النوويتين.
ويُذكر أن التوتر بين البلدين تصاعد منذ 22 نيسان/أبريل الماضي، عقب هجوم مسلح استهدف مجموعة من السائحين في منطقة باهالغام بإقليم جامو وكشمير الخاضع للإدارة الهندية، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.