أكد وكالة "
بلومبيرغ" أن
السعودية وقطر والإمارات تسعى إلى تحقيق أهداف أكبر من خلال صناعاتها الجوية والدفاعية، لتحويل الصفقات التجارية إلى رصيد سياسي.
وأضافت الوكالة في تقرير لها أن بعض أكبر شركات الطيران في الشرق الأوسط تتسارع لإبرام اتفاقيات رئيسية لزيارة ترامب، المقرر أن تبدأ في 13 أيار/ مايو، إذ وتستعد الخطوط الجوية
القطرية لإحداث أكبر ضجة من خلال وضع اللمسات الأخيرة على طلب شراء حوالي 100 طائرة
بوينغ عريضة البدن، مع خيار شراء عدد أكبر، وفقًا لأشخاص مطلعين على المداولات.
وقالت الوكالة إن "الصفقات التجارية تشمل الدفاع والطيران والبنية التحتية والتكنولوجيا، وقد تقترب قيمة الاتفاقيات من 3 تريليونات دولار، متجاوزةً بكثير حصيلة ما حققه ترامب في جولته الأولى في المنطقة عام 2017".
وأوضحت أنه "بالنسبة لحكومات الشرق الأوسط، تُعد هذه الالتزامات أداةً لإظهار ولائها للبيت الأبيض وكسب ود ترامب، ومن جانبه، يسعى الرئيس الأمريكي إلى تعزيز مكانته كصانع صفقات بارع، مع تهدئة المخاوف بشأن متانة التحالفات العالمية بعد أن أثارت إعلانات ترامب الجمركية الصارمة الشهر الماضي قلق الحكومات والمستثمرين الدوليين".
اظهار أخبار متعلقة
وذكرت أنه "قد يكون تحديث طائرة الرئيس جزءًا من الإجراءات في الدوحة، وقد برزت طائرة بوينغ 747 جامبو خاصة، قام ترامب بجولة فيها في شباط/ فبراير، والتي كانت مملوكة في الأصل لرئيس وزراء قطري سابق، كحل مؤقت لطائرات الرئاسة الجديدة "إير فورس وان" التي تأخرت عملية تجديدها بالكامل من قبل شركة بوينغ لسنوات".
كانت الطائرة الفاخرة متمركزة سابقًا في العاصمة القطرية، لكنها موجودة في سان أنطونيو بولاية تكساس منذ 3 نيسان/ أبريل، وفقًا لموقع تتبع الرحلات الجوية ADS-B Exchange.
وأكد التقرير أن بوينغ قد تحتاج إلى دعم حكومي جديد، فقد تعرضت أكبر شركة مُصدّرة أمريكية للسلع المُصنّعة لضغوط في أعقاب إعلانات ترامب عن الرسوم الجمركية، والتي دفعت الصين إلى مطالبة شركات الطيران التابعة لها بالتوقف عن شراء طائرات بوينغ.
وقد يُمثّل ذلك بدوره مكافأةً لمنافستها اللدودة إيرباص، التي تُشغّل خط تجميع نهائي لطائرتها الأكثر رواجًا، A320، في تيانجين شرق الصين.
وفي السعودية، تتطلع شركة الطيران الناشئة "طيران الرياض" إلى شراء ما يصل إلى 50 طائرة عريضة البدن، وفقًا لمصادر للوكالة طلبت عدم الكشف عن هويتها، وذلك في إطار مفاوضات تجارية سرية.
وأضافت المصادر أن الشركة لا تزال في مرحلة المفاوضات، وقد تُفضي الصفقة إلى مصلحة إيرباص، التي زار رئيسها التنفيذي، غيوم فوري، الرياض الأسبوع الماضي.
اظهار أخبار متعلقة
مع جولة ترامب في المنطقة، ستُسلّط الأضواء على بوينغ لمبيعات الطائرات. لكن إيرباص تسعى أيضًا إلى جذب بعض الصفقات من شركات طيران مثل الخطوط الجوية القطرية.
ومع ذلك، من المُرجّح أن تفوز الشركة الأوروبية المُصنّعة بحصّة أقل بكثير من بوينغ، وفقًا للمصادر، لأن قطر مهتمة بشكل رئيسي بإضافة طائرات بوينغ 787 دريملاينر إلى أسطولها، بالإضافة إلى عدد أقل من طائرات 777X.
وأفادت المصادر أن شركة الطيران القطرية قد تتعهد بشراء المزيد من طائرات إيرباص A350-1000. ولكن من المرجح الإعلان عن أي طلبية لشراء طائرات إيرباص من شركات الطيران الخليجية في معرض باريس الجوي في يونيو/حزيران أو في وقت لاحق من العام في معرض دبي الجوي، على حد قولهم.
ستكون
الإمارات المحطة الأخيرة في جولة ترامب الإقليمية، تُعد طيران الإمارات أكبر مشترٍ لطائرات بوينغ في العالم، على الرغم من أن الشركة عادةً ما تُصدر أي إعلانات تجارية في معرض دبي للطيران الذي يُقام كل عامين في تشرين الثاني/ نوفمبر.
وصرحت طيران الإمارات أنها في السوق لشراء طائرات إضافية عريضة البدن من طراز 777X، كما تتطلع شركة فلاي دبي الشقيقة أيضًا إلى طلب مئات من طراز بوينغ 737 الأكثر مبيعًا.
وقال الأشخاص إن الطلبات قيد الدراسة لزيارة ترامب هذا الشهر من المرجح أن تشمل أيضًا عمليات شراء لمئات محركات شركة جنرال إلكتريك التي تعمل على تشغيل طائرات بوينغ.
اظهار أخبار متعلقة
وإلى جانب الخطوط الجوية القطرية، تتطلع فلاي دبي أيضًا إلى إبرام صفقة لحوالي 70 محركًا من شركة جنرال إلكتريك لطائراتها من طراز 787 دريملاينر، على حد قولهم.
وقال الأشخاص إنه كما هو الحال مع زيارة ترامب السابقة إلى المنطقة، من المرجح أن تكون أي إعلانات مزيجًا من مبيعات جديدة واتفاقيات أولية ونشاط تم الإعلان عنه مسبقًا. وحذروا من أن هذا يعني أن الصفقات قد تكون مبالغًا فيها في القيمة وبعضها لن يكون ملزمًا.