علق أكاديمي إسرائيلي على التقاط رئيس حكومة
الاحتلال بنيامين
نتنياهو لصور أثناء رفع قبضته في خطاباته الشعبوية، مؤكدا أنه
يحاول تقليد عدد من زعماء العالم لتعويض الورطات التي يعاني منها داخليا وخارجيا.
وأشار أستاذ التصوير في قسم الاتصالات بجامعة حيفا
وكلية "غوردون" العبرية يائير غيل، إلى أن ذلك حدث تحديدا خلال خطابه
بمؤتمر وكالة الأخبار اليهودية (JNS) أواخر
نيسان/ أبريل الماضي في القدس المحتلة.
وذكر غيل أن "نتنياهو عندما يُصوَّر وهو يرفع
قبضته، فإنه يدخل ناديا كبيرا ومتعدد الأوجه ممن سبقوه في هذه الحركة، فقد استخدم
حركة "كاخ" الصهيونية المتطرفة رمز القبضة، كما استخدمها رئيس الحكومة
الراحل مناحيم بيغن، لكن أشهر من رفع القبضة هو نيلسون مانديلا في نضاله ضد نظام
الفصل العنصري في جنوب أفريقيا".
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف في مقال نشره موقع "
العين السابعة"
العبري، وترجمته "
عربي21" أن "حركة قبضة نتنياهو جاءت من اتجاه
مختل، فقد تحدث باللغة الإنجليزية، أمام جمهور ملتزم أيديولوجيًا، استعرض أمامه
بارتياح إنجازاته الأمنية، إضافة للتحديات التي واجهته، وستواجهه، وأظهر ثقة
مصطنعة أمام وسائل الإعلام اليهودية الدولية، التي يشعر بالراحة تجاهها، على عكس
وسائل الإعلام الإسرائيلية المحلية، وهو الذي يعترف بأنه قليلا ما يلتقي بالصحفيين
الإسرائيليين، بزعم أنه لا جدوى منهم".
وأوضح أن "نتنياهو رفع قبضته عندما تحدث عن
جنود الجيش الذين يقاتلون في غزة، بعضهم جرحى، أحدهم فقد أحد أطرافه وساقيه، ولديه
ساقان اصطناعيتان وذراع، هنا يرفع قبضته، لكن الغريب أن نتنياهو لم يقل إنه سمع
ورأى هذا الجندي بنفسه، ولم يذكر من هو، ومن أي وحدة، ولم يذكر اسمه أيضًا، ولم
نسمع عنها في الصحافة العبرية".
واستدرك الكاتب بالقول إن "نتنياهو لعله استخدم
قصة هذا الجندي "المجهول" كرمزٍ لحالته الجريحة؛ بعد تلاشي أقرب مقربيه،
بات يُتهم في مظاهراتٍ حاشدة بأنه المسؤول الأول عن أهوال الحرب، وإخفاقاتها؛
ومُحاطٌ باتهاماتٍ قانونيةٍ، ونقاشاتٍ لا تنتهي، ومحدودٌ في تناوله العلني للقضايا
التي تهمّه بسبب تسوية تضارب المصالح الناتجة عن اتهاماته الجنائية؛ بجانب ضغوطه
العائلية، كما أن صحته ليست على ما يرام أيضًا".