طب وصحة

هل تهدد إنفلونزا الطيور "H5N1 " العالم بجائحة جديدة؟

الولايات المتحدة تواجه تحديات في مراقبة انتشار الفيروس - جيتي
الولايات المتحدة تواجه تحديات في مراقبة انتشار الفيروس - جيتي
في ظل الانتشار المتسارع لفيروس إنفلونزا الطيور H5N1، تتزايد المخاوف من تحوّله إلى جائحة بشرية، خاصة بعد تسجيل إصابات في الثدييات، بما في ذلك الأبقار، وظهور حالات بشرية في الولايات المتحدة ودول أخرى.

ومنذ ظهوره في عام 1996، تسبب فيروس H5N1 في أكثر من 700 إصابة بشرية في 15 دولة، مع معدل وفيات يقترب من 60 بالمئة، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

وفي الولايات المتحدة، انتقل الفيروس من مزارع الدواجن إلى أكثر من 1,000 قطيع من الأبقار، مع تسجيل إصابات في الطيور البرية والثدييات بجميع الولايات الخمسين، وفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية.

وسجلت حالات بشرية مؤكدة في الولايات المتحدة، حيث أُبلغ عن حالة في ولاية تكساس في نيسان/ أبريل 2024، تعرضت لمزرعة أبقار مصابة، كما تم تسجيل حالات أخرى في ولايات ميشيغان وكولورادو، وأظهرت معظم هذه الحالات أعراضًا خفيفة، مثل التهاب الملتحمة، وتعافت بعد تلقي العلاج.

اظهار أخبار متعلقة


ويشير العلماء إلى أن انتقال الفيروس إلى أنواع متعددة من الثدييات، بما في ذلك الأبقار، يزيد من احتمالية تحوره ليصبح قادرًا على الانتقال بين البشر، حيث قال البروفيسور كامران خان من جامعة تورنتو: "إذا مُنح الفيروس فرصة للتكيف مع الثدييات، فقد يصبح التفشي الحالي مجرد بداية لجائحة".

وتواجه الولايات المتحدة تحديات في مراقبة انتشار الفيروس، خاصة مع تردد العمال في إجراء الفحوصات خوفًا من الترحيل، وضعف أنظمة المراقبة، وانتقدت الدكتورة كايتلين ريفرز من جامعة جونز هوبكنز إدارتي ترامب وبايدن لفشلهما في توحيد إجراءات نقل المواشي وتعليق برامج مراقبة الفيروس.

وتقوم بعض الدول، مثل فرنسا، بتطعيم الطيور ضد إنفلونزا الطيور، مما ساهم في تقليل انتشار الفيروس.

في الولايات المتحدة، تم مؤخرًا الموافقة على لقاح محدَّث لحماية الدواجن ضد فيروس H5N1. كما قامت الهيئات الحكومية بتخزين ملايين الجرعات من لقاحات إنفلونزا الطيور للبشر، لاستخدامها في البيئات عالية الخطورة.

وتحث منظمة الصحة العالمية البلدان على تعزيز تدابير الأمن البيولوجي في المزارع، وسرعة الكشف عن الفاشيات والإبلاغ عنها، وتعزيز ترصد الإنفلونزا لدى الحيوانات والبشر، وتؤكد المنظمة أن الوقاية من إنفلونزا الطيور تبدأ من مصدرها، من خلال تعزيز تدابير الأمن البيولوجي وتطبيق ممارسات النظافة الشخصية الجيدة.

التعليقات (0)