شهدت مدن عدة في جنوب شرق
فرنسا، ولا سيما مدينة
كان ومحيطها، السبت، انقطاعاً واسعاً في التيار الكهربائي، تزامن مع اليوم الختامي للدورة الـ78 من
مهرجان كان السينمائي، ما أثّر على الفعاليات والحياة اليومية في المنطقة.
وأعلنت السلطات المحلية في مقاطعة "الألب البحرية" عن
انقطاع كبير للتيار في الجزء الغربي من المقاطعة، مشيرة في بيان نُشر عبر منصة "إكس" إلى أن فرق شبكة نقل
الكهرباء الفرنسية تعمل على معالجة الخلل بالتعاون مع شركة "إينيديس" المسؤولة عن صيانة البنية التحتية الكهربائية في البلاد.
ووفق البيان، انقطع التيار عن نحو 160 ألف منزل في مدينة كان والبلدات المحيطة بها، فيما دعت السلطات المواطنين إلى توخي الحذر أثناء تنقلاتهم، خصوصاً في ظل تعطل إشارات المرور في المدن المتضررة، مما أدى إلى ازدحام وتعقيدات مرورية.
وقد ذكرت شركة RTE المشغلة لشبكة الكهرباء أن انقطاع الكهرباء بدأ قرابة الساعة العاشرة صباحاً (08:00 بتوقيت غرينتش)، مرجعة السبب إلى سقوط عمود من خط جهد عالٍ في منطقة تانيرون بمقاطعة فار المجاورة.
اظهار أخبار متعلقة
وأشارت مصادر في الدرك الوطني، نقلاً عن وكالة "فرانس برس"، إلى أن الحريق الذي طال المنشأة الكهربائية خلال الليل قد يكون ناجماً عن عمل تخريبي متعمَّد.
وتسبب الانقطاع بتوقف عدد من العروض، من بينها عرض فيلم "صراط" الذي أُوقف في منتصفه.
إلا أن منظمي مهرجان كان أكدوا في بيان أن قصر المهرجانات انتقل فوراً إلى نظام تغذية كهربائية مستقل عبر مولدات، ما سمح باستمرار الفعاليات، بما في ذلك الحفل الختامي، في ظروف طبيعية.
وفي سياق متصل، أعادت الحادثة التذكير بانقطاعات سابقة شهدتها مناطق واسعة من فرنسا والبرتغال وإسبانيا الشهر الماضي، حين تأثرت أيضاً خدمات الإنترنت في المغرب والجزائر. ولم تُحدّد حينها الأسباب بدقة، إلا أن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز صرّح بأن حكومته "لا تستبعد أي فرضية".
وفي وقت سابق، كانت شركة الكهرباء البرتغالية EDP قد أعلنت عن "انقطاع كبير" للكهرباء شمل شبه الجزيرة الإيبيرية، وامتد تأثيره إلى أجزاء من فرنسا.
وذكرت الشركة أن الانقطاع بدأ عند الساعة 11:33 صباحاً (10:33 بتوقيت غرينتش) يوم الاثنين، مشيرة إلى تضرر مناطق عديدة في البرتغال وإسبانيا وفرنسا.