علّقت
إيران الأربعاء على مدى قبولها بدخول مفتشين نووين أمريكيين إلى مواقعها النووية، حال توصلت إلى اتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن برنامجها النووي.
وقال محمد إسلامي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية الأربعاء، إن بلاده قد تسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بإرسال مفتشين أمريكيين لزيارة المواقع النووية الإيرانية إذا نجحت
المحادثات النووية بين طهران وواشنطن.
ومن المتوقع أن تعقد طهران وواشنطن جولة سادسة من المحادثات لحل الصراع المستمر منذ عقود حول البرنامج النووي الإيراني مع توقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "أخبارا سارة".
وأضاف إسلامي في مؤتمر صحفي بطهران "من الطبيعي ألا يُسمح لمفتشين من دول معادية بالدخول، ولكن في حال التوصل إلى اتفاق نووي، فقد نسمح لمفتشين أمريكيين عاملين لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة مواقعنا النووية".
اظهار أخبار متعلقة
واختلف البلدان حول مسألة تخصيب اليورانيوم في إيران والذي تعتبره واشنطن طريقة محتملة لصنع أسلحة نووية وتطالب بوقفه تماما، في حين تؤكد طهران أن برنامجها النووي مخصص لأغراض مدنية فقط وترى أن مسألة وقف التخصيب بالنسبة لها خط أحمر.
وقال إسلامي "التخصيب هو أساس وركيزة الصناعة النووية في البلاد. لنفترض أنه يُسمح لشخص ما بامتلاك محطة كهرباء فرعية وشبكة كهرباء، لكن لا يُسمح له بإنشاء محطة طاقة".
وما تزال الأنظار تتجه لنتائج جولات التفاوض المتعاقبة بين الولايات المتحدة وإيران حول البرنامج النووي مع غياب حل آني في الأفق.
ولا تزال جولة سادسة من المفاوضات بوساطة عمانية قيد التنسيق، وفق مسؤولين إيرانيين تحدثوا لرويترز.
وتتباين مواقف الطرفين بين وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمحادثات بأنها "جيدة للغاية"، فيما يؤكد الإيرانيون على أن أي اتفاق لا يحترم "حقوق إيران الكاملة" في التخصيب ورفع العقوبات سيكون مرفوضًا بالكامل.
ويمثل تخصيب اليورانيوم حجر الأساس في المفاوضات والنقطة المفصلية للخلاف بين الجانبين، إذ تواجه إيران اتهامات برفع مستوى التخصيب بينما تريده الولايات المتحدة صفرا أو معلقا في الوقت الراهن.
في شباط/ فبراير الماضي ذكر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران زادت بطريقة "مقلقة للغاية" مخزوناتها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمئة القريبة من عتبة 90 بالمئة اللازمة لصنع سلاح نووي.
وأوضح التقرير أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء تصل إلى 60 بالمئة زاد بشكل حاد منذ أن أعلنت طهران عن تسريع التخصيب في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
اظهار أخبار متعلقة
وفي ذات الشهر من العام الماضي، أظهر تقرير سري للوكالة أن طهران باشرت تركيب أجهزة طرد مركزي جديدة داخل منشأة فوردو، مما سيؤدي -حسب قولها- إلى زيادة كبيرة في إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب.
وتجاوزت إيران بشكل كبير حد الـ3.67 بالمئة الذي نص عليه اتفاق 2015 النووي مع القوى الغربية الكبرى، والذي انسحبت منه واشنطن في 2018، حيث ردت طهران على الخطوة، بإعلان عدم التزامها بمضمون الاتفاق.
وبحسب الخبراء أنه ابتداء من 20 بالمئة، قد يكون لليورانيوم استخدامات عسكرية، علما أن التخصيب ينبغي أن يكون بنسبة 90% للتمكن من صنع قنبلة.
وقال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، اليوم الاثنين، إن إيران لن تحتاج إلى أحد إذا انتهت المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة دون التوصل إلى اتفاق، مشددًا على قدرة بلاده على الصمود وتجاوز العقوبات، في وقت تتواصل فيه المحادثات النووية بين الجانبين وسط مؤشرات متضاربة.