كشفت
قبرص عن إطلاق برنامج جديد، يرمي إلى ترحيل
العائلات السورية التي تسحب طلبات اللجوء الخاصة بها، إذ يُسمح بموجبه لعضو بالغ واحد فقط بالبقاء في الجزيرة والعمل مع تقديم مبالغ مالية لأفرادها ممّن يختارون العودة إلى
سوريا.
وبحسب وزير الهجرة في قبرص، نيكولاس يوانيدس، فإنّ: "الحوافز المالية التي ستبدأ خلال الشهر المقبل، ستتيح للعائلات التي تقدمت بطلبات لجوء أو تلك التي تتمتع بالحماية الدولية، العودة الطوعية إلى سوريا".
وخلال كشف يوانيدس النقاب عن البرنامج، أبرز أنّ: "العائلات السورية الراغبة في العودة الطوعية ستحصل على مبلغ لمرة واحدة قدره 2000 يورو (2255 دولاراً أميركياً) لشخص بالغ واحد، و1000 يورو (1128 دولاراً أميركياً) لكل طفل. كما يحق للأزواج الذين ليس لديهم أطفال التقديم. تمتد فترة التقديم من 2 حزيران/ يونيو إلى 31 آب/ أغسطس".
بالإضافة إلى ذلك، تابع الوزير القبرصي: "سيُمنح المعيل الرئيسي للأسرة، سواء الأب أو الأم، تصريح إقامة وعملاً خاصا يسمح له بالبقاء لمدة عامين على الأقل في قبرص مع خيار تمديد الإقامة لمدة عام آخر".
وقال يوانيدس، خلال مؤتمر صحافي، اليوم الجمعة، إنّ: "الخطة قد أعدّت بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي"، فيما أشار في الوقت نفسه إلى أنّ: "سوريا تمر بمرحلة انتقالية دقيقة عقب سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، في كانون الأول/ ديسمير 2024".
كذلك، اعتبر يوانيدس أنّ: "نجاح إعادة الإعمار يعتمد على الإرادة السياسية والتعاون الدولي، والأهم من ذلك المشاركة الفعالة من الشعب السوري نفسه".
اظهار أخبار متعلقة
من جهته، اعتبر رئيس دائرة اللجوء القبرصية، أندرياس جورجيادس، أنّ: "هدف البرنامج هو مساعدة العائلات على التغلب على أي تردد من هذا القبيل من خلال توفير مبلغ مالي متواضع لتغطية احتياجاتهم الفورية، مع تمكين المعيل الرئيسي من مواصلة العمل وإرسال الأموال إلى أسرته".
وكانت السلطات القبرصية، قد قالت في وقت سابق، إن "2500 سوري سحبوا طلبات اللجوء الخاصة بهم أو تخلوا عن وضع الحماية الذي كانوا يتمتعون به، وإن حوالى 2400 عادوا إلى ديارهم".
تجدر الإشارة إلى أن قبرص، تعتبر عضوا في "الاتحاد الأوروبي"، وهي إحدى الدول التي كانت تستضيف أكبر عدد من اللاجئين السوريين بالنسبة إلى عدد السكان فيها.