سياسة عربية

الاحتلال يدعي اغتيال قيادي في "قوة الرضوان" بغارة جنوب لبنان (شاهد)

جيش الاحتلال يكشف هوية المستهدفين في ديركيفا وبيت ليف جنوبي لبنان - الأناضول
جيش الاحتلال يكشف هوية المستهدفين في ديركيفا وبيت ليف جنوبي لبنان - الأناضول
ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، عن اغتيال قيادي بارز في "قوة الرضوان" التابعة لحزب الله اللبناني، خلال غارة جوية نُفذت مساء أمس الاثنين في منطقة ديركيفا بمحافظة صور جنوب لبنان.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن "الغارة أسفرت عن مقتل علي عبد الحسن حيدر"، الذي وصفه بأنه "قائد ميداني في قوة الرضوان"، مضيفا أنه كان "مسؤولا عن دفع مخططات عديدة ضد مواطني إسرائيل وقوات الجيش، من بينها خطة احتلال الجليل"، حسب تعبيره.

 وأشار المتحدث إلى أن حيدر تورط خلال الأشهر الماضية في "محاولات لإعادة بناء البنية التحتية لحزب الله في جنوب لبنان"، معتبرا أن نشاطه شكّل "خرقا فاضحا للتفاهمات القائمة بين لبنان وإسرائيل".

ويُعد علي عبد الحسن حيدر، من الأسماء الميدانية البارزة في الجنوب، حيث لعب دورًا في التنسيق اللوجستي وإعادة تموضع الوحدات الخاصة التابعة لحزب الله في المناطق الحدودية، بحسب مصادر مطلعة. 


وتُتهم "قوة الرضوان" من قبل الاحتلال بأنها الجهة المسؤولة عن تنفيذ أي عملية هجومية محتملة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة في حال اندلاع حرب شاملة.

وبعد ساعات من الغارة الأولى، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما ثانيا استهدف دراجة نارية في بلدة بيت ليف بمحافظة بنت جبيل، ما أدى إلى مقتل عنصر آخر من حزب الله، دون الكشف عن هويته أو رتبته، بحسب ما أعلنه الجيش الإسرائيلي.

وكانت وزارة الصحة اللبنانية قد أكدت استشهاد شخصين مساء أمس الاثنين جراء غارتين إسرائيليتين استهدفتا سيارة في ديركيفا ودراجة نارية في بيت ليف، دون أن تحدد هويتهما. 

ولم يصدر عن "حزب الله" أي تعليق رسمي حول الغارتين أو هوية المستهدفين حتى لحظة إعداد هذا التقرير.

اظهار أخبار متعلقة


وتأتي هذه العمليات في سياق الخروقات الإسرائيلية المتواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع "حزب الله" في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، عقب الحرب الواسعة التي اندلعت بين الجانبين منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وبلغت ذروتها في أيلول/ سبتمبر 2024، مخلفة أكثر من 4 آلاف شهيد و17 ألف جريح في لبنان، وفق إحصائيات رسمية.

ومنذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار، تتهم بيروت تل أبيب بارتكاب أكثر من ثلاثة آلاف خرق، شملت غارات جوية وعمليات تسلل وقصف مدفعي استهدف مناطق جنوبية آهلة بالسكان، في حين يواصل جيش الاحتلال احتلال خمس تلال حدودية استولى عليها خلال المعارك الأخيرة، في تحد واضح لبنود الاتفاق.
التعليقات (0)