دخلت عشرات رؤوس
الأبقار، من الأراضي الفلسطينية المحتلة، إلى الأراضي
اللبنانية صوب بلدتي رامية
وعيتا الشعب جنوب لبنان، بفعل الثغرات التي أحدثها جيش
الاحتلال منذ العدوان على
لبنان.
ورصد سكان المناطق
الجنوبية في لبنان، قطيع الأبقار وهو يسير على إحدى الطرق، بعد أن ضلت مسارها،
ودخلت لبنان.
وقالت مواقع لبنانية،
إن جيش الاحتلال، أجرى اتصالات مع قوات الونيفيل، من أجل استعادة قطيع الأبقار
الذي يقدر بالعشرات.
وحذر رئيس بلدية بيت
ليف اللبنانية، أهالي المنطقة من الاقتراب من الأبقار، خوفا من احتمالية حملها
لأمراض معدية أو تلوثها بالجراثيم، خاصة وأنه لا يعرف الوضع الذي كانت تتواجد فيه
بمناطق مستوطنات الاحتلال.
اظهار أخبار متعلقة
وشدد على "ضرورة الحذر الشديد وعدم
الاقتراب أو لمسها، وذلك من باب الخشية والوقاية، ريثما تتبين حقيقة دخولها إلى
أراضينا" وفق قوله.
ورغم اتفاق وقف إطلاق
النار، تتواصل اعتداءات الاحتلال على لبنان، ونفذ منذ إبرامه أكثر من 3,000 خرق
للهدنة، شملت قصفا مدفعيا وجويا على مناطق مدنية، ما أدى إلى سقوط ما لا يقل عن
237 شخصًا، بينهم مدنيون، وإصابة 546 آخرين، حسب بيانات رسمية لبنانية وتقارير
صادرة عن قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل".
ويستمر جيش الاحتلال
الإسرائيلي في احتلال خمس تلال لبنانية استراتيجية في الجنوب، تمكن من السيطرة
عليها خلال الحرب الأخيرة، من بينها تلال الراهب وتلة الحمامص ومزارع كفركلا،
إضافة إلى مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة منذ عام 1967، ما يبقي جبهة الجنوب
مرشحة للانفجار في أي لحظة، رغم الوساطات الدولية المستمرة.
ويذكر أن التوترات على
الحدود اللبنانية – والاحتلال الإسرائيلي تتزامن مع الحرب الدائرة في قطاع غزة،
حيث تشهد المنطقة اشتباكات شبه يومية بين الطرفين منذ تشرين الأول / أكتوبر
الماضي، ما يرفع من احتمالية اندلاع جبهة ثانية بشكل أوسع في أي وقت.