قالت حسابات إسرائيلية تتخطى الرقابة
العسكرية، إن جنديا للاحتلال أقدم على
الانتحار في قاعدة عسكرية شمال فلسطين
المحتلة.
وهذه هي الحالة الثالثة خلال أسبوع، وسبقه
انتحار جندي من لواء غولاني، بعد استدعائه إلى معسكر سديه تيمان، من قطاع
غزة،
واحتجاز سلاحه الشخصي.
وأشار
الاحتلال إلى أن
الجندي هو الرقيب ليائيل شوهام، من مستوطنة رحوفوت، جنوب تل أبيب، وأقدم على
الانتحار في سديه تيمان الذي يستخدمه الاحتلال لتعذيب الأسرى من قطاع غزة، وارتكبت
فيه فظائع بحقهم.
وقالت حسابات إسرائيلية، إلى أن الشرطة
العسكرية سحبت سلاح شوهام، بعد استدعائه للتحقيق، لكنه غافلهم واستل سلاح أحد
الجنود وقام بإطلاق النار على نفسه.
اظهار أخبار متعلقة
وقبل ذلك أعلن عن
انتحار جندي الاحتياط، دانيال إدري، الذي شارك في العدوان على قطاع غزة، وأحرق نفسه
داخل سيارته وسط غابة قرب صفد.
ونقل موقع
"واللا" الإسرائيلي عن عائلة الجندي المنتحر كشفها أنه كان ينقل جثث
جنود من جبهتي لبنان وغزة خلال العدوان.
وأكد الموقع أن جيش
الاحتلال، يرفض دفن الجندي المنتحر في مراسم عسكرية، قائلا إنه "دانيال إدري
احتفل بعيد ميلاده الرابع والعشرين، لكنه لم يكن يوما سعيدا. كان يعاني من ضائقة
نفسية عميقة، ويحاول التأقلم مع الألم والمشاهد والروائح التي أحرقته جراء حرب
لبنان وقطاع غزة".
وأضاف "لم تعد
قواه تقوى على التحمل، وأنهى حياته في غابة بيريا، تلك الغابة قرب صفد".
وذكر أنه "إلى
جانب كل هذه المشاهد المروعة، اضطر دانيال أيضا للتعامل مع مقتل اثنين من أصدقاء
طفولته في حفل نوفا" خلال عملية طوفان الأقصى بالقرب من قاعدة رعيم العسكرية.
وأكد الموقع أن والدة
الجندي المنتحر "تطلب تكريم ابنها والسماح بدفنه في جنازة عسكرية، وحتى الآن،
لم يُلبَّ طلبها. وقالت إن دانييل أراد الانضمام إلى الجيش، وعندما تم تجنيده في
الخدمة الاحتياطية، شعر بالرضا وتم تسريحه منذ حوالي خمسة أشهر".
وبحسب والدته، فقد
شارك الجندي المنتحر لـ"فترات طويلة كداعم قتالي في القطاعين الجنوبي
والشمالي، ونقل جثث الجيش الإسرائيلي عدة مرات، وقالت: "أخبرني أنه رأى
أهوالا، وقال لي: أمي، أشتم رائحة الجثث وأرى الجثث طوال الوقت".