سياسة دولية

تصعيد روسي ضد أوكرانيا.. هجوم بطائرات مسيرة على أوديسا وترامب يهدد بمزيد من العقوبات

قتيل بهجوم على أوديسا.. وروسيا تعلن إسقاط 71 مسيرة أوكرانية- الأناضول
قتيل بهجوم على أوديسا.. وروسيا تعلن إسقاط 71 مسيرة أوكرانية- الأناضول
شنّت القوات الروسية، فجر السبت، هجوماً واسعاً بطائرات مسيّرة وصواريخ على مدينة أوديسا الساحلية، الواقعة جنوب أوكرانيا، ما أدّى إلى اندلاع حريق في مبنى سكني متعدد الطوابق ومقتل أحد السكان، وذلك بحسب ما أفادت به السلطات الأوكرانية.

وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إنّ: "الهجوم أسفر أيضاً عن إصابة ستة أشخاص، بينهم طفل"، مشيراً إلى أنّ: "موسكو أطلقت أكثر من 30 صاروخاً و300 طائرة مسيّرة خلال الهجمات الليلية التي استهدفت عشر مناطق في مختلف أنحاء البلاد".

وفي منشور على تطبيق "تيليغرام"، شدّد زيلينسكي على أهمية تعزيز الدفاعات الجوية، مشيراً إلى أنّ: "أوكرانيا بحاجة إلى المزيد من الدعم من حلفائها، خصوصاً في مجال إنتاج الأنظمة الدفاعية محلياً لمواجهة تصاعد الهجمات الروسية".

هجمات متزامنة ومناطق مستهدفة
في السياق، أوضحت القوات الجوية الأوكرانية أنّ: "خمس صواريخ و30 مسيّرة هجومية أصابت 12 موقعاً، بينما سقط حطام مقذوفات جوية على سبعة مواقع أخرى بعد اعتراضها".

وقال رئيس بلدية أوديسا، جينادي تروخانوف، إنّ: "المدينة قد تعرضت لهجوم بأكثر من 20 طائرة مسيّرة، مما أدى إلى اندلاع النيران في مبنى سكني واحد على الأقل"؛ فيما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور للحريق الهائل الذي التهم الطوابق العلوية للمبنى، وسط محاولات فرق الطوارئ لإخماده.

وفي شمال شرق البلاد، استهدفت الطائرات المسيّرة الروسية منطقة سومي، وألحقت أضرارًا بـ"البنية التحتية الحيوية"، ما تسبّب في انقطاع التيار الكهربائي عن آلاف الأسر، وفقا لما ذكره زيلينسكي.

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها أسقطت 87 طائرة مسيرة أوكرانية، ليل أمس الجمعة، بينها 24 في مقاطعة روستوف، و16 في موسكو، و11 في بريانسك، و10 في كالوغا، بالإضافة إلى مسيّرات أخرى في مقاطعات كورسك، أوريول، تولا، وليبيتسك، وكراسنودار.

ويأتي هذا التصعيد في وقت تضاعف فيه روسيا ضرباتها الجوية ضد المدن الأوكرانية، رغم التحذيرات الأميركية والأوروبية المتكررة.

اظهار أخبار متعلقة


ترامب يتوعّد موسكو
في واشنطن، صعّد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من لهجته تجاه موسكو، محذّرا من أن روسيا قد تواجه "عقوبات ضخمة جديدة" في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام، في إشارة إلى إمكانية استخدام أدوات اقتصادية وسياسية للضغط على الكرملين.

وفي السياق ذاته، أعلن الاتحاد الأوروبي، أمس الجمعة، عن تبنّي الحزمة الـ18 من العقوبات على روسيا، والتي تستهدف قطاعي النفط والطاقة والبنوك والقدرات العسكرية، في محاولة لتضييق الخناق على الاقتصاد الروسي المتأقلم مع العقوبات السابقة.

ووصف زيلينسكي العقوبات الأوروبية بأنها "ضرورية وفي الوقت المناسب"، مؤكدا أهمية الاستمرار في دعم أوكرانيا لمواجهة "العدوان الروسي المستمر".

في المقابل، قلّل الكرملين من تأثير العقوبات الأوروبية، واصفاً إياها بأنها "غير قانونية". وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، إنّ: "موسكو اكتسبت مناعة في مواجهة القيود الغربية"، مضيفاً: "تأقلمنا مع الحياة في ظل العقوبات".

بدوره، قال نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، ديمتري ميدفيديف، إنّ: "الاقتصاد الروسي قادر على الصمود"، متوقعًا في الوقت نفسه أنّ: "العقوبات لن تغير الموقف الروسي من الصراع، كما لم تنجح سابقاتها في التأثير".

إلى ذلك، أشار ميدفيديف إلى أنّ: "روسيا تخطط لتكثيف ضرباتها الجوية على أوكرانيا، بما يشمل العاصمة كييف، وهو ما يعكس إصرار الكرملين على التصعيد العسكري رغم الضغوط الدولية المتزايدة".
التعليقات (0)

خبر عاجل