حقوق وحريات

توقيف معارض مصري في مطار إسطنبول.. وأنقرة توقف ترحيله

أنقرة توقف ترحيل المعارض المصري من مطار إسطنبول - (محمد عبدالحفيظ "فيسبوك")
أنقرة توقف ترحيل المعارض المصري من مطار إسطنبول - (محمد عبدالحفيظ "فيسبوك")
كشفت زوجة الداعية المصري المقيم في تركيا، محمد عبدالحفيظ، أن السلطات التركية أوقفته، الاثنين في مطار إسطنبول، بعد عودته من رحلة عمل إلى إحدى الدول الإفريقية، مشيرة إلى أن الاتصال به انقطع، وسط مخاوف جدية من ترحيله إلى مصر، حيث يواجه أحكاما غيابية بالسجن المؤبد في عدة قضايا سياسية.

وقالت زوجته، في تصريح خاص لموقع "عربي21"، إن قرار ترحيل زوجها الذي كان مقررا عند الساعة السابعة من مساء الاثنين بتوقيت تركيا، وتوقف مؤقتا، مؤكدة أنهم يعيشون في تركيا بشكل قانوني، ولديهم إقامات سارية يتم تجديدها بشكل دوري، دون وجود أي مشكلات قانونية أو تحقيقات جارية بحقهم.

وأضافت أن العائلة فرت من مصر منذ عام 2016، "ولم نعد نرتبط بأي صلة بها منذ ذلك الحين"، مطالبة الحكومة التركية بـ"إطلاق سراح زوجي فورًا ووقف إجراءات الترحيل التي تشكل تهديدا مباشرا لحياته".



أحكام غيابية ومخاوف من تسليم قسري
ولدى عبدالحفيظ حكمين غيابيين بالسجن المؤبد في قضيتين عسكريتين بارزتين، بحسب ما أوردته السلطات المصرية، إحداهما تتعلق بمحاولة استهداف الطائرة الرئاسية، والثانية باغتيال المقدم ماجد عبد الرازق، وهو ضابط أمن مصري قُتل عام 2019 في شرق القاهرة.

كما تتهمه وزارة الداخلية المصرية بالانتماء إلى حركة "حسم"، المصنفة "منظمة إرهابية" في مصر.

وتتزامن حادثة التوقيف مع تصعيد أمني وإعلامي مصري، تتحدث فيه الأجهزة الأمنية عن "مخططات" جديدة تعدها قيادات الحركة الموجودة في الخارج، وعلى رأسهم يحيى موسى، وعلاء السماحي، ومحمد عبد الحفيظ، وآخرون، قالت إنهم يخططون "لإعادة إحياء نشاط الحركة وتنفيذ عمليات عدائية داخل مصر".

ونشرت وزارة الداخلية المصرية بيانا رسميا اتهمت فيه قيادات "حسم" المقيمين في تركيا بـ"التخطيط لعمليات إرهابية نوعية" داخل البلاد، تشمل منشآت أمنية واقتصادية، وذلك عبر إعادة تفعيل كوادر عسكرية مدربة.

وبحسب البيان، فقد تم تحديد أسماء خمسة من هؤلاء القادة، من بينهم محمد عبد الحفيظ، الذي قالت إنه تلقى تدريبات عسكرية في الخارج، وشارك في التخطيط لعمليات مسلحة، من بينها محاولة استهداف الطائرة الرئاسية المصرية.

وتضمن البيان تفاصيل حول عملية أمنية جرت مؤخراً في حي بولاق الدكرور غرب القاهرة، وأسفرت – وفقاً لرواية الداخلية – عن مقتل اثنين من العناصر المسلحة المرتبطة بـ"حسم"، أثناء تبادل لإطلاق النار مع القوات الأمنية، ما أسفر أيضا عن مقتل مدني تصادف وجوده في المكان، وإصابة أحد الضباط.

أنقرة والمعارضين السياسيين
توقيف عبدالحفيظ يعيد إلى الواجهة الجدل حول التزامات أنقرة تجاه اللاجئين السياسيين المصريين المقيمين على أراضيها، في ظل ضغوط إقليمية ودولية متزايدة على الحكومة التركية.

ويذكر أنه في عام 2019 قامت سلطات التركية بترحيل معارض مصري اسمه محمد عبدالحفيظ إلى مصر٬ في خطوة قالت أنقرة إنها كانت "عن طريق الخطأ".

حيث أعادت السلطات التركية حينها النظر في آليات التعامل مع المرحلين، وأعلنت لاحقا عن تعديل إجراءاتها بما يضمن حماية الأفراد المهددين بخطر الترحيل التعسفي، وفق ما نصت عليه الاتفاقيات الدولية.
التعليقات (0)