ظهور خارجي لأول مرة لابنة الزعيم الكوري الشمالي خلال زيارة والدها للصين (صور)

وصل زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، مساء الثلاثاء إلى العاصمة الصينية بكين، في زيارة رسمية تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية وجمهورية الصين الشعبية.

ووفقا لما نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، فقد وصل كيم إلى بكين عند الساعة 9 مساءً بالتوقيت المحلي، حيث كان في استقباله كبار المسؤولين الصينيين، وشمل ذلك تساي تشي، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وأمين أمانة اللجنة المركزية ورئيس مكتب بانغونغ، إضافة إلى وانغ يي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية ورئيس وزارة الخارجية الصينية، ويين يونغ، عمدة بكين.

وأثار ظهور ابنه الزعيم الكوري جو آي خلال الزيارة إلى الصين إلى جانب والدها في مراسم رسمية وعرض عسكري حضره الرئيسان الصيني شي جينبينغ والروسي فلاديمير بوتين تفاعلا واسعا إذ ويعد هذا الظهور العلني الأول للفتاة الصغيرة خارج كوريا الشمالية، بعد أن اكتفت معظم ظهوراتها السابقة بالمناسبات المحلية، لا سيما العسكرية.

وأكدت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن زيارة جو آي أثارت تكهنات بشأن احتمال إعداد كيم لها لتكون خليفته المستقبلية، وهو أمر طالما أثارت الاستخبارات الكورية الجنوبية الشكوك حوله. وتكتسب الزيارة أهمية خاصة في حال استمر التحضير لخلافة محتملة، إذ قد تستفيد من دعم القيادات الدولية الموجودة في هذه المناسبات.



وخلال مراسم الاستقبال، عبر كيم عن سعادته بزيارة الصين، مؤكدًا تقديره للضيافة التي حظي بها من قبل قيادة الحزب الشيوعي والحكومة والشعب الصيني، بما في ذلك الرئيس شي جين بينغ. وأوضحت الوكالة أن زعيم كوريا الشمالية وصف اللقاء الأولي مع الكوادر الصينية بأنه كان "دافئًا وبنّاءً"، مؤكدًا حرصه على تعزيز أطر التعاون القائمة بين البلدين.

اظهار أخبار متعلقة

تأتي هذه الزيارة في وقت تشهد فيه شبه الجزيرة الكورية توترات متزايدة، خاصة فيما يتعلق بالملف النووي والبرامج العسكرية، حيث تمثل الصين شريكًا استراتيجيًا لكوريا الشمالية على الصعيد الاقتصادي والدبلوماسي، وتلعب دور الوسيط الرئيس في أي حوار دولي حول شبه الجزيرة. كما يعتقد محللون أن الزيارة تهدف إلى إعادة تأكيد التحالف التاريخي بين البلدين بعد سلسلة من العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الأمم المتحدة على بيونغ يانغ.



وسبق أن قام كيم بعدة زيارات إلى الصين خلال السنوات الماضية، معظمها شهدت توقيع اتفاقيات اقتصادية ومشاريع تعاون مشترك، بالإضافة إلى تبادل دعم سياسي على المستوى الدولي. ومن المتوقع أن تتضمن الزيارة الحالية محادثات حول تعزيز التعاون الاقتصادي، وخاصة في مجالات الطاقة والبنية التحتية، إلى جانب بحث ملفات الأمن الإقليمي والتنسيق الدبلوماسي في المحافل الدولية.