حقوق وحريات

مذبحة الأبراج في غزة.. الاحتلال يقصف المباني العالية ويشرد الآلاف

جيش الاحتلال يُعلن بدأ عملية تدريجية لقصف المباني المرتفعة في مدينة غزة بعد تدميره برج مشتهى- أكس
جيش الاحتلال يُعلن بدأ عملية تدريجية لقصف المباني المرتفعة في مدينة غزة بعد تدميره برج مشتهى- أكس
بدأت قوات الاحتلال، الجمعة، مرحلة جديدة في إبادة قطاع غزة بقصف وتدمير المباني العالية بمدينة غزة التي تؤوي أعدادا كبيرة من النازحين، بعد ساعات من إعلان وزير جيش الاحتلال، يسرائيل كاتس فتح ما وصفها بـ"أبواب الجحيم"، حيث قصفت "برج مشتهي" غرب المدينة، والذي يعد واحداً من المباني القليلة المتبقية في مدينة غزة، قبل أن ينال منه القصف الأخير، حاله كحال معظم مباني القطاع التي طالتها الغارات الإسرائيلية.


وقصف جيش الاحتلال "برج مشتهي"، وهو مبنى متعدد الطوابق غرب مدينة غزة يؤوي مئات الفلسطينيين ويقع بمنطقة تضم عشرات آلاف النازحين الفلسطينيين، دون أن يمهل العائلات المقيمة داخل المبنى سوى أقل من ساعة واحدة لإخلائه، قبل قصفه مرتين بسلسلة غارات شنتها المقاتلات الحربية أدت إلى تدميره بالكامل.


وأعلن كاتس أن العمليات ستستمر بوتيرة متصاعدة حتى تقبل حماس شروط "إسرائيل"، في إشارة إلى ملف الأسرى ونزع سلاح الحركة، غير أن مراقبين يرون أن هذه السياسة تتجاوز الأهداف العسكرية المعلنة، إذ تستهدف بالأساس البنية الحضرية لمدينة غزة ومساكن المدنيين، لخلق بيئة طاردة للسكان ودفعهم إلى النزوح جنوباً.


ونقل أفراد الدفاع المدني شهادات مؤلمة خلال محاولاتهم لإنقاذ الكثير من السكان ممن حوصروا داخل شققهم، فيما أصيب كثيرون بينهم أطفال ونساء بحروق شديدة وهم يصرخون من شدة الألم، واصفين المشهد بأنه من أصعب مواقف الحرب وأكثرها دموية، قائلين: "لو تم توثيق هذه اللحظات المرعبة ربما لتحرك العالم النائم، لكن صعوبة الموقف واستغاثات النساء الذي بُح لم يسمح بالتوثيق، وكنا نعمل على إنقاذ العائلات فقط".

اظهار أخبار متعلقة


والخميس، قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية، إن "إسرائيل" ومنذ تشرين الأول/أكتوبر 2023 دمرت 88 بالمئة من البنى التحتية في قطاع غزة بما يشمل المنازل، وأنه لم يعد لمعظم النازحين الفلسطينيين أماكن يعيشون فيها إلا المدارس وبعض مباني الجامعات

وفي وقت سابق الجمعة، هدد وزير الحرب الإسرائيلي بأن: "أبواب الجحيم تفتح على غزة الآن، وتم تسليم أول إشعار بإخلاء مبنى شاهق في مدينة غزة قبل الهجوم".

ومنذ 700 يوم، ترتكب دولة الاحتلال بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
 
وخلّفت الإبادة الجماعية الإسرائيلية 64 ألفا و300 شهيدا، و162 ألفا و5 جرحى من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 376 فلسطينيا، بينهم 134 طفلا
التعليقات (0)