ألبانيز: الفلسطينيون يذبحون لإصرارهم على رفض الظلم (شاهد)

أكدت المقررة الأممية الخاصة بحقوق الإنسان في فلسطين، فرانشيسكا ألبانيز، دعمها الكامل للقضية الفلسطينية، مشددة على التزامها برصد ومراقبة وتوثيق كافة الانتهاكات التي تقع ضد القانون الدولي في الأراضي الفلسطينية. 

وأوضحت ألبانيز، في تصريحات لبرنامج "منتصف النهار" على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن مهمتها ترتكز على حماية حقوق الإنسان وتطبيق القانون الدولي، وليس على القوانين التي لم تتمكن من حماية الفلسطينيين من الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي.



وقالت ألبانيز إن الحديث عن العدالة في فلسطين يعني التركيز على احترام حقوق الإنسان في ضوء القانون الدولي، لافتة إلى أن جميع الجرائم التي ارتكبها الاحتلال تجاه الفلسطينيين تمت دون مراعاة للقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة. 

وأوضحت أن الفلسطينيين يواجهون القتل بسبب رفضهم الخضوع للظلم، مؤكدة أن الاحتلال الإسرائيلي لا يحترم سيادة أي دولة أو جهة، سواء في العراق أو سوريا أو لبنان أو اليمن أو قطر، مشيرة إلى أن هذه الانتهاكات تتجاوز الحدود الفلسطينية لتشكل تهديدا للقانون الدولي بشكل عام.

ويذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن عن بدء عملية عسكرية برية واسعة في مدينة غزة، بمشاركة قوات نظامية واحتياطية من الفرق 98 و162 و36، حيث انطلقت العمليات منذ الأربعاء الماضي في المحورين الشمال الغربي والجنوب الغربي للمدينة. 

اظهار أخبار متعلقة

وتأتي هذه الخطوة ضمن خطة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة تدريجيا، والتي أُقرت في 8 آب/أغسطس الماضي، على أن تبدأ من مدينة غزة التي يقطنها نحو مليون فلسطيني.

وأشار جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى أن الهجوم، الذي أطلق عليه اسم "عربات جدعون 2"، بدأ من حي الزيتون جنوب شرق غزة، وشمل نسف المنازل باستخدام روبوتات مفخخة، والقصف المدفعي، وإطلاق النار العشوائي، إضافة إلى عمليات تهجير قسري لسكان الأحياء المستهدفة.

ويستمر الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي، في ارتكاب ما وصفته الأمم المتحدة بـ"إبادة جماعية" منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، أسفرت عن استشهاد 65 ألفا و344 شخصا وإصابة 166 ألفا و795 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء. 

كما أدت الحملة العسكرية إلى نشوء مجاعة خلفت استشهاد 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا، وسط تدمير واسع للبنية التحتية المدنية في القطاع.