مظاهرة أمام الخارجية الهولندية تطالب بوقف الهجمات على "أسطول الصمود"

احتشد عددا من المتظاهرين الهولنديين أمام مقر وزارة الخارجية في لاهاي للمطالبة بوقف الهجمات بالطائرات المسيرة والاعتداءات التي استهدفت "أسطول الصمود" العالمي المتجه إلى غزة لإيصال المساعدات الإنسانية.

وأفادت وكالة الأناضول بأن المحتجون طالبوا الحكومة الهولندية إلى التحرك لحماية حياة مواطنيها والمدنيين الآخرين المشاركين في الأسطول، وممارسة مزيد من الضغط على دولة الاحتلال لضمان سلامتهم.

ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية مرددين شعارات: "ارفعوا أيديكم عن الأسطول"، "أوقفوا الإبادة الجماعية"، و"الحرية لفلسطين".

اظهار أخبار متعلقة

كما كتبوا بالطباشير على الأرض أمام الوزارة عبارات: "هذه إبادة جماعية" و"ما يجب أن تقوم به الحكومة يقوم به 16 هولنديا"، فيما تواجدت الشرطة بكثافة في المكان.

وأفادت مجموعة "المسيرة إلى غزة – اليونان" في بيان سابق بأن الهجوم وقع قرابة الساعة الثانية فجراً بالتوقيت المحلي، واستهدف ثمانية قوارب باستخدام طائرات مسيرة ألقت قنابل صوتية ومواد كيميائية وأجهزة تشويش إلكترونية، ما تسبب بأضرار طفيفة.

وأكد البيان أن "الأسطول يواصل طريقه بعزيمة وإصرار"، في وقت التزمت إسرائيل الصمت رغم تهديداتها المتكررة بمنع وصول القوارب إلى غزة.

وأدان المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ثمين الخيطان، الهجوم بالطائرات المسيرة، فيما دعت قوى معارضة في اليونان وفرنسا إلى حماية "أسطول الصمود العالمي".

وأعلنت إيطاليا إدانتها للهجوم، مؤكدة أن فرقاطة "فاسان" متعددة المهام التابعة لبحريتها والمتمركزة شمال جزيرة كريت تحركت نحو المنطقة لتأمين مواطنيها.

وأشارت الوكالة إلى أنه سبق أن مارست إسرائيل، بصفتها القوة القائمة باحتلال فلسطين، أعمال قرصنة ضد سفن سابقة  أبحرت فرادى إلى غزة عبر الاستيلاء عليها وترحيل النشطاء الذين كانوا على متنها.

اظهار أخبار متعلقة

وتشير التقارير إلى أن عشرات السفن تبحر منذ أيام ضمن "أسطول الصمود العالمي" لكسر الحصار، محملة بالمساعدات الإنسانية، خصوصا الطبية.

وتعد هذه أول مرة يبحر فيها هذا العدد من السفن مجتمعة نحو قطاع غزة، الذي يعيش فيه نحو 2.4 مليون فلسطيني، وتحاصره إسرائيل منذ 18 سنة. 

وبالتزامن، تواصل دولة الاحتلال، وبدعم أمريكي، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، والتي أسفرت عن استشهاد 65,419 فلسطينيا وإصابة 167,160 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى استشهاد 442 شخصاً بينهم 147 طفلا جراء المجاعة.