أعرب الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب٬ خلال لقائه الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان في
البيت الأبيض، الخميس، عن تفاؤله بقرب التوصل إلى "اتفاق ما" بشأن
غزة.
وأكد ترامب الخميس أن مشاوراته الأخيرة مع أردوغان وعدد من القادة العرب والمسلمين على هامش اجتماعات الأمم المتحدة كانت "جيدة للغاية". موضحا أنه يتعين عقد اجتماع مع الجانب الإسرائيلي قريباً، معبّراً عن أمله في إنجاز اتفاق يحقق تقدماً ملموساً، قائلاً: "يموت كثير من الناس، لكننا نريد استعادة الرهائن".
وكان المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف قل الأربعاء، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قدم لقادة عدد من الدول الإسلامية خطة سلام تتألف من 21 نقطة للشرق الأوسط وقطاع غزة، مضيفا أنه واثق من تحقيق “انفراجة بصورة ما” خلال الأيام المقبلة.
والتقى ترامب الثلاثاء بقادة ومسؤولين من السعودية والإمارات وقطر ومصر والأردن وتركيا وإندونيسيا وباكستان لمناقشة الحرب الدائرة في قطاع غزة.
وقال ويتكوف في نيويورك "كانت جلسة مثمرة للغاية. قدمنا ما نسميه خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط وغزة والتي تتألف من 21 نقطة. أعتقد أنها تُعالج مخاوف إسرائيل، وكذلك مخاوف جميع الجيران بالمنطقة".
اظهار أخبار متعلقة
ترامب وسوريا
وفيما يتعلق بسوريا، كشف ترامب عن رفع العقوبات المفروضة على دمشق بهدف "إعطاء القيادة الجديدة فرصة"، مشيراً إلى أن "إعلاناً مهماً" سيصدر في وقت لاحق من الخميس بخصوص الملف السوري.
وأكد أن العقوبات السابقة كانت "صارمة جداً"، لكنه رأى أن رفعها مؤقتاً يهدف إلى تمكين السلطات الجديدة من "التقاط أنفاسها" قبل الدخول في مرحلة سياسية مختلفة.
أما على صعيد العلاقات التركية الأمريكية، فقد أثنى ترامب على الشراكة التجارية الواسعة بين واشنطن وأنقرة، مؤكداً أن "تركيا تصنّع منتجات رائعة" يتم استيرادها بكميات كبيرة، بينما تستورد أنقرة بدورها الكثير من الولايات المتحدة.
اظهار أخبار متعلقة
كما أشاد ترامب بالرئيس التركي، واصفاً إياه بأنه "شخص محترم للغاية" يحظى بتقدير واسع داخل بلاده وخارجها، ومشيراً إلى أنه ينال احترام الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي على حد سواء. وأضاف ترامب: "الرئيس أردوغان أسّس جيشاً عظيماً، وهو المسؤول عن نجاح النضال لإسقاط الرئيس السوري السابق بشار الأسد"، وفق تعبيره.
وفي سياق متصل، ألمح ترامب إلى إمكانية رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على تركيا "قريباً جداً"، إذا ما سارت المباحثات مع أردوغان بشكل إيجابي.
وكانت العقوبات قد فُرضت عام 2019 على الصناعات الدفاعية التركية عقب شراء أنقرة منظومة الدفاع الروسية "إس 400".
وأعرب ترامب عن أمله في حدوث انفراجة مع أردوغان، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة أن تتوقف تركيا عن شراء النفط الروسي، في إشارة إلى تداعيات الحرب في أوكرانيا.
كما لفت إلى أنه سيناقش مع نظيره التركي ملفات التجارة، وصفقات شراء مقاتلات "إف 16" و"إف 35"، في إطار تعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين.