أعلنت ثلاثة من أبرز الأطر الشعبية
الفلسطينية، دعمها الكامل، للموقف الذي وصفته بـ"الوطني والمسؤول" الذي عبّرت عنه المقاومة الفلسطينية، في ردّها على خطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لوقف الحرب المستمرة على قطاع غزة منذ قرابة عامين.
وأكّدت الأطر المتمثّلة في: المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، والمؤتمر الشعبي الفلسطيني 14 مليون، والمؤتمر الوطني الفلسطيني، أنّ: "الثوابت الوطنية والحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني لا تسقط ولا تُلغى بقرارات أحادية أو خطط مفروضة من الخارج".
وفي بيانٍ مشترك صدر اليوم السبت 4 تشرين الأول/ أكتوبر، ووصل "عربي21" نسخة منه، حيّت المؤتمرات الثلاثة "صمود الشعب الفلسطيني ووصفته بال- "الأسطوري" في وجه العدوان المستمر، وبطولة المقاومة التي تمسكت بحقوق الشعب ورفضت محاولات تصفية القضية تحت لافتة وقف الحرب".
وشدّد المصدر نفسه، على أنّ: "أي خطة تحاول تحويل معاناة الفلسطينيين وتضحياتهم الممتدة منذ قرن إلى أداة لتبرئة الاحتلال من جرائمه، أو التهرب من مسؤولياته السياسية والقانونية، مرفوضة جملة وتفصيلا".
وأشار البيان إلى أنّ: "الاحتلال الإسرائيلي يحاول، بعد فشله في تحقيق أهدافه عسكريًا خلال عامين من الحرب، فرض شروط مجحفة، عبر خطط سياسية ودبلوماسية".
وأكّد أنّ: "صمود غزة ومقاومتها أسقط رهانات العدو، وأن شعبنا لن يقبل أن تتحوّل دماء الشهداء ودمار المدن إلى ورقة تفاوض على حساب حقوقه". كما عبّرت المؤتمرات عن: "تقديرها الكبير لأحرار العالم الذين يواصلون يوميًا التظاهر في شوارع المدن والجامعات دعمًا لنضال الفلسطينيين وحقهم في الحرية وتقرير المصير".
إلى ذلك، خصّت بالذكر "أبطال أسطول الصمود العالمي" الذين خاطروا بحياتهم لكسر الحصار، ويقبع عددٌ منهم في سجون الاحتلال. مؤكدين عبر البيان ذاته، أنّ: "ردّ حركة حماس على
خطة ترامب عكس إجماعا شعبيا ووطنيا عابرا للفصائل؛ وأنه لاقى ترحيبًا من دول عربية وإسلامية ودولية رأت فيه تعبيرا عن إرادة الشعب الفلسطيني وتمسكه بثوابته".
اظهار أخبار متعلقة
وجاء في البيان سبع نقاط رئيسة لخّصت موقف المؤتمرات الشعبية الفلسطينية من التطورات الجارية:
1 - وحدة الموقف الفلسطيني في الداخل والخارج خلف المقاومة ورفض محاولات شيطنتها أو إعادة تشكيل النظام السياسي الفلسطيني بعيدا عن الثوابت.
2 - الترحيب بأي جهود إقليمية أو دولية تسعى لوقف العدوان بشكل فوري ودائم، وإدخال المساعدات ورفع الحصار عن غزة.
3 - تأكيد وحدة الأرض والشعب والقضية الفلسطينية ورفض أي ترتيبات أمنية أو إدارية تفصل بين أجزاء الأرض المحتلة أو تفرض وصاية خارجية على القطاع.
4 - دعوة الدول العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى تقديم الدعم الكامل لخيار المقاومة ومواجهة الضغوط التي تستهدفها.
5 - مطالبة المجتمع الدولي والقوى الحرة بمواصلة دعم النضال الفلسطيني وحق اللاجئين في العودة وإقامة الدولة المستقلة.
6 - تحميل المؤسسات الدولية مسؤولياتها القانونية تجاه حقوق الشعب الفلسطيني والشعوب الواقعة تحت الاحتلال.
7 - الدعوة إلى حوار وطني شامل يضم القوى والفصائل والفعاليات والشخصيات الفلسطينية في الداخل والخارج، لصوغ استراتيجية تحرر وطني شاملة تقوم على الثوابت.
وختم البيان بتجديد العهد للشهداء والجرحى والأسرى، مؤكداً أنّ: "فلسطين ستبقى حرة عربية، وأن شعبها لن يقبل بأقل من حريته الكاملة وعودته إلى دياره".