حول العالم

ثلث البريطانيين يؤمنون بالأشباح.. دراسة تكشف تنامي الإيمان بعالم "الأرواح"

27 % أكدوا اعتقادهم بإمكانية التواصل مع عالم الأرواح - الأناضول
27 % أكدوا اعتقادهم بإمكانية التواصل مع عالم الأرواح - الأناضول
كشف استطلاع اجتماعي جديد أجرته مؤسسة إيبسوس ضمن مشروع "المسح الوطني للفولكلور" (National Folklore Survey)، عن نتائج لافتة حول علاقة البريطانيين بعالم الماورائيات، حيث أظهر أن أكثر من ثلث سكان إنجلترا يؤمنون بوجود الأشباح والأرواح، في وقت تتزايد فيه شعبية موضوعات الفولكلور والظواهر الخارقة على وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي.

ووفقاً للدراسة التي نشرتها صحيفة الغارديان البريطانية، فإن 36 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع أعربوا عن إيمانهم بوجود الأشباح وأرواح الموتى، بينما 29 بالمئة قالوا إنهم يؤمنون بالحياة بعد الموت، في حين أكد 27 بالمئة اعتقادهم بإمكانية التواصل مع عالم الأرواح.

وأشار 16 بالمئة من المستطلعين إلى أنهم مرّوا شخصياً بتجربة خارقة للطبيعة، بينما أفاد 45 بالمئة بأنهم اختبروا شعور "وهم سبق الرؤية" أو ما يعرف بظاهرة ديجا فو (Déjà vu).

وبحسب التقرير، فإن الفئة العمرية الأكثر ميلاً للإيمان بالظواهر الغامضة هي فئة الشباب بين 25 و34 عاما، إذ أبدى عدد كبير منهم اهتماماً متزايداً بموضوعات الميتافيزيقا والقصص الشعبية، مقارنةً بالأجيال الأكبر سناً.

اظهار أخبار متعلقة


وقال الباحث ديفيد كلارك، أحد المشرفين على المسح، إن نتائج الدراسة "تعكس التأثير الكبير للثقافة الشعبية، لا سيما السينما والتلفزيون، في ترسيخ فكرة وجود عالم موازٍ مليء بالأرواح والأشباح في المخيلة الجماعية للبريطانيين"، وأضاف أن برامج التحقيق في الظواهر الغامضة وسلاسل الرعب التلفزيونية ساهمت في جعل هذه المعتقدات أكثر قبولاً اجتماعياً.

أما الباحثة، المشاركة في إعداد الدراسة، صوفي باركس نيلد فأكدت أن الاهتمام بالفولكلور والطقوس الغامضة "شهد انتعاشاً ملحوظاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث يتبادل المستخدمون قصصاً وتجارب شخصية حول ما يصفونه باللقاءات الخارقة للطبيعة".

وشمل الاستطلاع 1730 شخصاً من المقيمين في إنجلترا تتراوح أعمارهم بين 16 عاماً وما فوق، ما يجعله أحد أوسع الدراسات الحديثة حول المعتقدات الشعبية في البلاد.

وأشارت الغارديان إلى أن آخر استطلاع مماثل أُجري في إنجلترا يعود إلى أكثر من ستين عاماً، ما يمنح الدراسة الجديدة أهمية خاصة في تتبّع التحولات الاجتماعية والثقافية في النظرة إلى العالم الغيبي.

التعليقات (0)