سياسة عربية

ابن سلمان يزور واشنطن وسط حديث عن "اتفاق دفاعي" وملف التطبيع

مساعي واشنطن لدفع السعودية للانضمام إلى اتفاقيات إبراهام- جيتي
مساعي واشنطن لدفع السعودية للانضمام إلى اتفاقيات إبراهام- جيتي
أعلن البيت الأبيض، الاثنين، أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان سيقوم بزيارة رسمية إلى واشنطن في 18 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.

وقال مسؤول في البيت الأبيض إن بن سلمان سيزور البيت الأبيض في زيارة عمل رسمية يلتقي خلالها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهي الزيارة الأولى لولي العهد إلى الولايات المتحدة منذ أكثر من سبع سنوات، رغم اللقاءات المتعددة التي جمعته بالرئيس الأمريكي خلال الأعوام الماضية، وكان آخرها في أيار/مايو الماضي خلال جولة ترامب في الشرق الأوسط، التي هدفت إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والأمني وبحث سبل إنهاء الحرب بين إسرائيل وغزة.

ومن المنتظر أن يتناول الاجتماع في واشنطن متابعة الاتفاقيات التي جرى التوصل إليها خلال تلك الجولة، إلى جانب مناقشة التعاون العسكري والاستخباري بين البلدين وآليات تنفيذها.

وتأتي هذه الزيارة في وقت يسعى فيه ترامب إلى دفع السعودية للانضمام إلى "اتفاقيات إبراهام"، التي وقعتها الولايات المتحدة عام 2020 مع الإمارات والبحرين والسودان والمغرب لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، في حين يتمسك ولي العهد السعودي بشرط تحقيق تقدم ملموس نحو إقامة دولة فلسطينية قبل أي اعتراف رسمي بإسرائيل.

اظهار أخبار متعلقة



ووفق تقارير أمريكية، من المتوقع أن تتصدر المحادثات ملفات أمنية ودفاعية رئيسية، من بينها اتفاقية دفاع متبادل بين واشنطن والرياض، وصفقة مقاتلات "إف-35" الشبحية، إلى جانب التعاون في تطوير برنامج سعودي مدني للطاقة النووية.

وجاء إعلان البيت الأبيض عن الزيارة متزامنا مع تصريحات جديدة للرئيس ترامب، عبّر فيها عن قناعته بأن ولي العهد السعودي "سينضم في نهاية المطاف إلى اتفاقيات إبراهام"، مضيفا أنه نجح سابقا في دفع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نحو تسويات سياسية.

وتأتي الزيارة بعد استضافة الرياض فعاليات اقتصادية واستثمارية كبرى، فيما تأمل الإدارة الأمريكية أن تلعب السعودية دورا محوريا في جهود إعادة الاستقرار وإعمار غزة.

اظهار أخبار متعلقة



ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول كبير في إدارة ترامب قوله إن هناك "مناقشات جارية بشأن توقيع شيء ما عندما يأتي ولي العهد، لكن التفاصيل ما تزال قيد التغيير"، مشيرا إلى أن السعوديين يسعون للحصول على ضمانات أمريكية رسمية للدفاع عن المملكة، إضافة إلى إمكانية الحصول على أسلحة أمريكية أكثر تطورا.

وقالترامب، في مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" على شبكة "سي بي إس" بثت الأحد، إنه يعتقد أن السعودية ستنضم في نهاية المطاف إلى "اتفاقيات إبراهام".

ومن المنتظر أن يبحث ترامب وولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال الزيارة المقبلة إمكانية إبرام اتفاقية دفاع مشترك بين البلدين، إذ ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" قبل أسبوعين أن واشنطن والرياض تأملان في توقيع الاتفاق خلال الزيارة المرتقبة.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول رفيع في إدارة ترامب قوله إن هناك "مناقشات متواصلة بشأن توقيع اتفاق ما عند قدوم ولي العهد"، مشيرا إلى أن تفاصيل الاتفاق لا تزال قيد التغيير المستمر.

وتُعد السعودية من أكبر مستوردي السلاح الأمريكي، إذ ترتبط بعلاقات وثيقة مع واشنطن منذ عقود، تقوم على أساس تبادل النفط بالأمن، وخلال زيارة ترامب إلى الرياض في أيار/مايو الماضي، وافقت الولايات المتحدة على صفقة أسلحة مع السعودية تُقدّر قيمتها بنحو 142 مليار دولار.
التعليقات (0)

خبر عاجل