غوارديولا يقترب من تحقيق رقم مميز في مساره التدريبي

بدأت مسيرة جوسيب غوارديولا التدريبية يوم 2 شتنبر 2007، عندما قاد فريق برشلونة الثاني في مباراة ضمن دوري الدرجة الرابعة الإسباني أمام فريق بريميا، وسط حضور نحو ألفي مشجع. منذ تلك البداية المتواضعة، قطع المدرب الإسباني طريقًا طويلًا ليصبح أحد أبرز الشخصيات في عالم كرة القدم.

وبعد 18 عامًا، يقترب غوارديولا من تسجيل مباراته الألف كمدرب، عندما يقود مانشستر سيتي في مواجهة قوية أمام ليفربول ضمن الدوري الإنجليزي الممتاز. وقال غوارديولا /54 عامًا/: “لم أفكر ثانية واحدة في الوصول لألف مباراة. تريد فقط أن تقوم بعمل جيد، أن تلعب كرة قدم بشكل صحيح وترى ما سيحدث”.

وتميزت مسيرته بالأرقام المذهلة، حيث فاز في 715 مباراة من أصل 999 مباراة حتى الآن، بمعدل نجاح بلغ 71.5%. كما حقق 40 لقبًا في مسيرته التدريبية، أي بمعدل كأس لكل 25 مباراة تقريبًا، ليؤكد مكانته كأحد أنجح المدربين في تاريخ كرة القدم الحديثة.

وسجل غوارديولا أكبر عدد أهداف في مباراة واحدة تسع مرات، أولها مع برشلونة بالفوز على لوسبيتاليت 9-0 في كأس ملك إسبانيا عام 2011، والثانية مع مانشستر سيتي بالفوز على بورتون ألبيون 9-0 في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة عام 2019. كما توج ثلاث مرات بدوري أبطال أوروبا (2009 و2011 مع برشلونة، و2023 مع مانشستر سيتي)، متفوقًا على معظم مدربي جيله إلا كارلو أنشيلوتي صاحب الخمسة ألقاب.

ومن بين أبرز محطات مسيرته، قضى غوارديولا 10 مواسم مع مانشستر سيتي، لتكون أطول فترة له مع أي فريق، كما أخذ موسم استراحة واحد في 2012/2013 بمدينة نيويورك.

ومن خطواته الأولى مع فريق برشلونة الثاني إلى النجاحات الكبرى مع برشلونة وبايرن ميونخ ومانشستر سيتي، استطاع غوارديولا أن يترك بصمة واضحة في عالم كرة القدم ويغير أسلوب اللعب في كل فريق تولى تدريبه.